أعرب حزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة عن قلقه البالغ إزاء الحرائق الواسعة التي اندلعت منذ ظهر الثلاثاء 12 غشت 2025 بضواحي إقليميتطوان وشفشاون، خاصة بمنطقتي بن قريش وداردارة، والتي تسببت في خسائر جسيمة بالغطاء الغابوي، وأضرار مادية طالت ممتلكات الساكنة من أشجار مثمرة ومحاصيل زراعية، إضافة إلى نفوق مواشٍ، ما اضطر السكان إلى قضاء ليلة بيضاء خشية وصول النيران إلى منازلهم. وأشار الحزب، في بيان له، إلى أن الساكنة هرعت منذ اندلاع الحريق للتصدي للنيران بكل الوسائل المتاحة، قبل أن تتدخل فرق الإطفاء مدعومة بطائرات "كنادير" وعناصر الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وعناصر الجيش، إلى جانب متطوعين من أبناء المنطقة وجمعيات المجتمع المدني، لمواجهة الحرائق التي ساهمت التضاريس الوعرة ودرجات الحرارة المرتفعة ورياح "الشركي" في تأجيجها. وذكّر البيان بأن جهة طنجةتطوانالحسيمة تشهد في السنوات الأخيرة حرائق متكررة ألحقت أضراراً بمناطق عدة، منها غابات الرميلات ومديونة بطنجة، وجبل بوعنان وقرية بن قريش بتطوان، والدردارة وتيزران بباب برد بشفشاون، بالإضافة إلى غابات إقليمالحسيمة، مسجلة نسباً مرتفعة وطنياً في المساحات المتضررة. كما ثمّن الحزب جهود جميع المتدخلين، وأعلن تضامنه مع الساكنة المتضررة، داعياً السلطات لتعويضهم عن الخسائر. وطالب الحكومة، التي قال إنها لم تُصدر أي موقف حتى الآن، برصد الإمكانيات المادية واللوجستية لدعم الجهة، وتنزيل الاستراتيجية الوطنية "غابات المغرب 2020-2030". ودعا البيان مجلس الجهة إلى الإسراع في وضع سياسة ترابية لحماية الغطاء الغابوي، وحث وزارة الفلاحة والوكالة الوطنية للمياه والغابات على تنفيذ برنامج استعجالي لإعادة تأهيل الغابات المتضررة ودعم الأنشطة الاقتصادية للفلاحين، مع تعزيز أسطول طائرات إخماد الحرائق. وختم الحزب بيانه بالتشديد على ضرورة فتح تحقيق جدي في أسباب هذه الحرائق وسابقاتها، وترتيب الجزاءات، واتخاذ إجراءات وقائية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.