أعربت جمعية أنيري للتواصل الثقافي بجماعة الرواضي، إقليمالحسيمة، عن استيائها الشديد إزاء ما وصفته بالتدهور الكبير الذي يعرفه شاطئ بادس، الذي يُعد من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وذلك بسبب تراكم الأزبال وانتشار مظاهر الفوضى والعشوائية. وفي بيان صادر عنها أوضحت الجمعية أن الشاطئ الذي يتميز بموقعه بين الجبال وجمالية جزيرته التاريخية، تحول إلى مطرح للنفايات بفعل غياب عمال النظافة وحاويات الأزبال وشاحنات نقلها، إضافة إلى قضاء الزوار لحاجاتهم البيولوجية في العراء نظراً لغياب المراحيض، مما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والزواحف التي تهدد سلامة الزوار، خاصة الأطفال. واستنكرت الجمعية ما وصفته بغياب أي تدخل رسمي لتنظيم الشاطئ وتوفير الحاجيات الأساسية منذ انطلاق الموسم الصيفي، مطالبة باستكمال الطريق الرابطة بين شاطئي بادس وطوريس وتهيئتها، إلى جانب خلق كورنيش يمتد على طول الشاطئ، فضاءات خضراء، ملاعب للقرب، فضاءات للعب الأطفال، وباقي المشاريع السياحية والتنموية الضرورية. كما دعت الجمعية في بيانها إلى التدخل العاجل لإنشاء مراحيض عمومية مجهزة، وتكليف عمال نظافة، وتوفير حاويات وشاحنات نقل النفايات، مع استقدام الآليات اللازمة لتسوية وتسطيح رمال الشاطئ وتنقيتها، وتنظيم الفضاء للقضاء على مظاهر العشوائية حفاظاً على راحة المصطافين، إلى جانب وضع اللوحات الإرشادية الضرورية وترميم الآثار المتبقية بردّ الاعتبار لمدينة بادس التاريخية. وفي ختام بيانها، رحبت الجمعية بجميع زوار المنطقة والشاطئ، داعية إياهم في الوقت نفسه إلى الحفاظ على نظافته واحترام البيئة المحلية.