في سياق تنزيل الرؤية الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني 2015-2030، من خلال تفعيل التدابير ذات الأولوية، نظمت المديرية الإقليمية بسيدي بنور سلسلة لقاءات إقليمية، بغاية تدارس كيفية أجرأة وتفعيل "عتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك التعليمية"، وذلك وفق مقتضيات تنزيل التدبير الثاني من التدابير ذات الأولوية، وتنفيذا للمذكرات الوزارية ذات الصلة. وتميزت اللقاءات التواصلية الإقليمية بعروض ومناقشات قيمة، أطرها المدير الإقليمي، ورئيسا مصلحتي الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، ومفتش للتعليم الابتدائي، والموظفون المكلفون بالتخطيط والخريطة التربوية بسلكي التعليم الابتدائي والثانوي. وحضرها مديرات ومديرو المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية، والمفتشات والمفتشون ومستشارات ومستشارو التوجيه التربوي. وامتدت اللقاءات الإقليمية، حسب الجدولة الزمنية من 5 إلى 7 أبريل الجاري. ورامت توضيح منهجية تفعيل التدبير، والوثيقة التأطيرية، ومؤشرات التتبع، والمراحل المقبلة من خلال تبيان الجدولة الزمنية لكل مرحلة.. وعبر المدير الإقليمي بسيدي بنور في تصريح خص به "هبة بريس" أن الغاية من هذه اللقاءات هو التأكيد على ون مفهوم العتبة الوارد في هذا التدبير، لا يقتصر فقط – كما قد يعطى الانطباع بذلك – على معدل الانتقال بين الأسلاك، بقدر ما يجب أن ينعكس على اكتساب المتعلمين الحد الأدنى من الكفايات والمهارات والتعلمات الأساس، التي تمكّنهم من الانتقال بين الأسلاك وبين المستويات، مع ما يتطلبه ذلك من دعم للمتعثرين في المواد الأساسية، وتطوير وإرساء برنام معلومياتي تطبيقي للمواكبة والتتبع، وتطوير كفاءات المدرسين وتعزيز القدرات التدبيرية للإدارة التربوية. هذا، وأبانت هذه اللقاءات عن استعداد كافة مكونات المنظومة التربوية بإقليم سيدي بنور، من أجل استكمال مختلف العمليات المسطرة في الجدولة الزمنية لأجرأة تدبير عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك، والتي ستمتد إلى غاية يوليوز 2016، سيما ما يتصل بالدعم البيداغوجي لفائدة المتعلمات والمتعلمين المتعثرين، اعتمادا على استثمار وتقويم نتائج الأسدوس الأول للموسم الدراسي الجاري: 2015/2016. وبذلك تؤشر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور على انخراطها العضوي في ورش تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين. والجدير بالذكر أن المديرية الإقليمية بسيدي بنور كانت بادرت، منذ سنتين، برفع عتبة الانتقال إلى معدل 10 في سلك الثانوي التأهيلي، وإلى معدل 5 في السلك الابتدائي، مع العمل على توحيد عتبة الانتقال في الوسطين (القروي والحضري).. في حين حددت عتبة النجاح بسلك التعليم الإعدادي في 9 بالوسط القروي، و9،5 في الوسط الحضري.