"لارام" وجدات لبرنامج كبير فالصيف: دارت عرض يؤمن 6,2 مليون مقعد ل90 وجهة فأربع قارات واكثر من 900 رحلة جولة كل سيمانة    رغبة كبار اليهود الإستقرار بالمغرب بعد حالة التوتر باسرائيل بسبب سياسة نتنياهو    بوركينا فاسو تنهي عمل قناة "فرانس 24" على أراضيها "إلى أجل غير مسمى"    ها نوع الإصابة اللي عند عز الدين اوناحي    بعثة المنتخب المغربي تعرضت للسب والعنصرية بفندق إقامتها بمدريد    حرب الإلترات.. توقيف شخص تورط في جريمة قتل باستعمال مفرقعة نارية بالدار البيضاء    اليوم الاثنين.. هذه توقعات أحوال الطقس بمختلف جهات المغرب    السطو على 20 ألف درهم يستنفر المصالح الأمنية    مواطن يضرم النار في جسده أمام بناية إدارية في الرباط    جمعية تطالب بفتح تحقيق في "عملية نصب" ذهب ضحيتها 175 معتمر بمراكش    من حوارات الخطيبي 5 : كي تكون عبَّارا يلزم الولوج إلى متخيل الآخر    فنانون وجها لوجه مع الملك 5 : عبدالواحد التطواني: الملك يخاطب حليم بالدارجة المغربية «واش جبتي هاد الكمانجي يتعلم فيا»    الكاتب عبد العزيز كوكاس يصدر شذرات "حبل قصير للمشنقة"    بعد 5 محاولات.. هل يشارك المغرب بتنظيم مونديال 2030؟    هذه اسعار المواد الاساسية باسواق جهة مراكش خامس أيام رمضان    نسبة ملء "سدود الشمال" تتجاوز 50 بالمائة بعد التساقطات الأخيرة    باريس ‬فقدت ‬مكانتها ‬التقليدية ‬ووضعها ‬الاستراتيجي ‬في ‬الطريق ‬المسدود    عن عمر ناهز 75 سنة.. الصحافي عبد الله العمراني في ذمة الله    أخنوش ‬يدعو ‬الوزراء ‬إلى ‬التعبئة ‬و ‬التتبع ‬اليومي ‬والتعامل ‬بصرامة ‬مع ‬المتلاعبين    وزارة التربية الوطنية تدخل على خط "تجويع" تلاميذ الداخلية بتاونات    أسعار صرف العملات اليوم الاثنين 27 مارس 2023، في المغرب بالدرهم (MAD) – بنك المغرب –    بالڤيديو.. أول حصة تدريبية للمنتخب المغربي بملعب ريال مدريد وأوناحي غائب    مبعوث برشلونة تابع أمرابط أمام البرازيل    هيمنة التفاهة وغياب قضايا وطنية ومحورية عن الشاشة الصغيرة    رمضان شهر الفرص العظيمة فكيف نغتنمها؟    خبار الاعفاء ديالو كذوب. الاذاعة العبرية: تل ابيب رجعات دافيد گوفرين للرباط    إضراب واسع يشلّ قطاع النقل في ألمانيا وسط مطالبات بزيادة الأجور    ثقافة وفن : قاسم إسطنبولي مرشحاً لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة والفنون العربية    القاص عبد الرحيم سحنون يصدر مجموعته القصصية تحت عنوان "المذاني تحت رحمة الخنازير"    في سابقة خطيرة.. فرنسا ترفض استقبال أئمة التأطير الديني المغاربة في رمضان    أسعار النفط تعود للارتفاع    إضراب عام.. مستخدمو الموانئ ينتفضون في وجه إدارتهم    المغرب يرفض إلغاء عقوبة الإعدام    التسامح والتعايش يجمعان الديانات السماوية في حفل إفطار رمضاني بالرباط    الوزير المهدي بنسعيد في ضيافة مؤسسة الفقيه التطواني لمناقشة المستجدات السياسية    وفاة الصحفي عبد الله العمراني مؤسس "لا فيريتي"    صدور المجموعة القصصية "جفون التيه" للقاصة صفاء اللوكي    رسميا.. وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يتفقان على الاجتماع خلال رمضان    طرق الكسب الحرام    الصمدي لدعاة "إلغاء التعصيب" في الإرث: هل تريدون خرق السفينة؟!    القبض على الرأس المدبّر لخطة فرار 4 إرهابيين من السجن بموريتانيا    انتصارات تاريخية ومواقف نبيلة.. وليد الركراكي يكتب حكاية أسطورية مع المنتخب المغربي    مطار الناظور يستقبل أزيد من 54 ألف مسافر    بنمحمود : الارتقاء في التصنيف العالمي حافز للفوز على البيرو    إقالة وزير الدفاع بسبب تعديل النظام القضائي يخرج الإسرائيليين للاحتجاج ضد نتنياهو    البيت الأبيض يعبر عن "قلقه الشديد" من التطورات في إسرائيل ويدعو إلى إيجاد تسوية    دازت 8 شهر باش لقاو الجثة ديالها.. حل لغز وفاة مصممة أزياء فدارها بنيويورك    أكادير : تنظيم خرجات ميدانية لمراقبة أسعار المواد الغذائية.    اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والإمارات ستدخل حيز التنفيذ في أبريل    عالمة نفسانية تقدم تفسيرات اللجوء إلى "الأكل العاطفي"    دراسة مثيرة تكشف علاقة السمنة بين الأم وابنتها    منع "المتحولين جنسيا" من المنافسة في الرياضات النسوية    عودة لتقرير الخارجية الأمريكية    الثقة في النفس‫..‬ والنية في القلب‫!‬ في ملعب المستحيل: أبدعنا وسجلنا!    الناظور: لقاء رمضاني بعنوان الصحة و رمضان من أجل نمط صحي سليم    خبيرة تكشف الفوائد الصحية لنبات المريمية    هل غلاء الأسعار من الله؟    ساكنة حي الازدهار تشيد بمجهودات المجلس العلمي المحلي ومندوبية الأوقاف بمراكش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ترى الحكومة أعطابها في المرآة؟
نشر في فبراير يوم 01 - 05 - 2012

مر أكثر من 100 يوم على ميلاد الحكومة الجديدة التي يقودها عبد الإله بنكيران، زعيم العدالة والتنمية، وهي مناسبة لكي يتطلع الوزراء إلى صورتهم في المرآة، وأن تراجع الحكومة حصيلتها الصغيرة، وأن تحاول علاج الأعطاب التي ظهرت في عربتها الآن قبل فوات الأوان، لأن الزمن السياسي أقصر عمرا من كل الأزمنة الأخرى.
أولا: لقد اتضح من خلال الأشهر الماضية أن هناك خلافات عميقة بين وزراء الحكومة الواحدة، وأن الأغلبية الحالية مازال أمامها وقت وجهد كبير لتصير كتلة منسجمة تحل خلافاتها داخل المجالس الحكومية وليس على أعمدة الجرائد وشاشات التلفزة. لا يعقل أن تتخذ الحكومة قرارات لا يوجد حولها اتفاق بين الوزراء، ولا يعقل أن يخرج الوزراء ليقطروا الشمع على بعضهم البعض أمام الرأي العام، وكأن ما يجمعهم هو الكرسي والراتب وأبهة السلطة. ولا يعقل أن يشترك حلفاء العدالة والتنمية مع خصوم هذا الحزب في الخوف من اكتساح المصباح للانتخابات الجماعية المقبلة، وأن يتصرفوا الآن من وحي هذا الخوف في محاولة لإضعاف حليفهم الرئيسي في الحكومة.
ثانيا: لابد لرئيس الحكومة من مرجعية يحتكم إليها في تعامله مع القصر تقطع مع الثقافة السياسية السابقة، ولابد أن يرسي بنكيران تقاليد جديدة مع البلاط الملكي قائمة على الصراحة والمكاشفة والتعاون، ولابد للحكومة من خلق تصور أبعد من التدبير الروتيني للملفات اليومية. البلاد تفاعلت بطريقتها مع الربيع العربي لمدة سنة كاملة، جرت خلالها إصلاحات هامة على الورق، من قبيل الدستور الجديد الذي أعطى لممثلي الشعب نصف السلطة، والانتخابات الأكثر شفافية في كل تاريخ المغرب، ونهاية مشروع حزب الدولة، ووصول المعارضة التي كانت منبوذة إلى الحكومة، ولهذا فإن الطموح الآن هو رؤية مشروع ثان للانتقال الديمقراطي ينزل إلى الأرض، فلا يكفي أن تقول الحكومة إنها تريد الإصلاح ومحاربة الفساد ومصالحة الناس مع السياسة، لا بد وأن نذهب إلى منبع كل المشاكل، وأن نرسي نظاما ديمقراطيا يرتكز على مؤسسات قوية تحمي دولة الحق والقانون والحرية والمواطنة، وما إلى ذلك من مفردات النظام الديمقراطي.
ثالثا: على بنكيران أن يتجنب السقوط في أخطاء عبد الرحمان اليوسفي القاتلة، وأولها إفراطه في الجري خلف إرساء الثقة بين الحكومة والقصر إلى درجة فرط معها في صلاحيات الحكومة، وفي عدد من الأوراش الإصلاحية، وفي النهاية وجد نفسه معلقا في الهواء يمني النفس بولاية ثانية لم تعط له رغم حصول حزبه على المرتبة الأولى في انتخابات 2002. الثقة الحقيقية بين الحكومة والقصر هي تطبيق روح الدستور والوقوف عند أوامره ونواهيه. الثقة الحقيقية هي قول الحقيقة مهما كانت الظروف والأحوال، وتقديم مصلحة البلاد على مصلحة الحزب وتطلعات نخبه، ثم إن وضع بنكيران اليوم مع الدستور الجديد أفضل مائة مرة من وضع اليوسفي أمس، لكن الثقافة السياسية مازالت على حالها، وخصوم التحول الديمقراطي مازالوا في أماكنهم ينتظرون أول فرصة للعودة إلى مخططهم الأصلي.
الخطأ الثاني الذي ارتكبه اليوسفي خلال تجربة التناوب الأولى أنه ذهب إلى الحكومة لوحده دون دعم قوي من حزب الوردة، بل إنه همش الحزب الذي تعرض لتصدع وانشقاقات كثيرة جراء مشاركة ملتبسة في السلطة بلا ضمانات ولا تعاقدات واضحة، بدعوى أن السياسة لا تأمين فيها. هذا الخطأ مازالت آثاره بادية فوق جلد الحزب إلى الآن. على بنكيران أن يترك الحزب حيا، وألا يدخله إلى ثلاجة الحكومة، وأن يترك أجهزته التقريرية تلعب دور المساندة النقدية لأداء الحكومة، وأن يبقى المصباح بمثابة قوة أخلاقية وأدبية تراقب أداء الوزراء الذين ولا شك سيظهر من بينهم من يريد أن يلعب في فريق الحكومة وفريق خصومها في آن واحد تأمينا لمستقبله الشخصي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.