وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" صفعة جديدة للمغرب في مجال حقوق المهاجرين، وذلك بعد أن أعلنت حكومة عبد الإله بنكيران بتعليمات من الملك محمد السادس، عن إستراتيجية جديد للهجرة واللجوء، والتي قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان العديد من التوصيات بشأنها. ونددت المنظمة، في تقرير جديد نشرته على موقعها الالكتروني، اليوم الاثنين، بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، من قبل السلطات الأمنية المغربية، ضد المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتعرضون تضيف المنظمة "للضرب والتنكيل، والاعتقال، والطرد أحيانا، على امتداد منطقة الشمال والشمال الشرقي للمملكة، وعلى الحدود مع اسبانيا والجزائر".
وأشار تقرير "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الانتهاكات "غير الإنسانية" لحقوق المهاجرين بالمغرب لاتزال قائمة، وذلك رغم بعض التقدم الذي أحرزه المغرب في التعامل مع المهاجرين، منذ إعلان الحكومة عن نهجها لسياسات جديدة في مجال الهجرة".
وفي هذا الصدد توقف تقرير المنظمة الدولية، الذي جاء في 79 صفحة، عند مجموعة من الانتهاكات، في مدن وجدة والرباط، وفي الحدود مع مليلية المحتلة، والتي عرفت حسب التقرير، "عمليات طرد قسري"، و"ضرب مبرح لعدد كبير من المهاجرين الأفارقة الفارين من ويلات الحرب والمجاعة".
ودعا "بيل فريليك"، مدير برنامج اللاجئين بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، المغرب إلى تقديم المزيد من الضمانات لحماية حقوق المهاجرين التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان".