خطوة دارها موخاريق مفجرة موجة غضب كبيرة وسط الصحافيين. هاد الخطوة كانت توزيع قفف مساعدات رمضانية لمجموعة من الأشخاص قيل إنهم صحافيين ينتمون لنقابة تابعة للتحاد المغربي للشغل. وقد جرت مبادرة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل عليه الكثير من الانتقادات وأثارت سخط كبير، وسط خدام السلطة الرابعة بعدما اعتبروا أن مدار مرمد كرامة الصحافيين وطيح بهم الإرض، وخداوها على في شكل إهانة ليهم. وكانت من الأصوات لي ردات بقوة على ما دار موخاريق القيادية الاتحادية والصحافية، حنان رحاب، التي كتبت في تدوينة لها في الموضوع "حتى لهنا وحبس، نحترم التعددية، ولو أننا ندعو لوحدة الجسم الصحافي، ولكن "حتا لهنا وحبس حين يتعلق الأمر باحترام كرامة الصحافيين والصحافيات"، معتبرة أن "ما قامت نقابة الاتحاد المغربي للشغل أمر مرفوض وسابقة في تاريخ العمل النقابي وكذلك الاجتماعي داخل الجسم الصحفي المهني". وأوضحت المتحدثة أن "قيام إطار ما بدعوة شخصيات سماها وازنة وأمين عام الاتحاد المغربي للشغل السيد ميلود مخاريق المحترم لتوزيع قفف رمضان على أشخاص تم تجميعهم على أساس انهم صحافيون من طرف جمعية من جمعيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أمر مخز، ومهين للمهنة وللمهنيبن". وزادت وضحات "الاطارات النقابية يفترض أن مهمتها هي الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لعموم العاملات والعاملين في هذه المهنة الشريفة، وليس تصويرهم على أساس انهم يستحقون الشفقة والصدقة". وأضافت "هناك مشاكل ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية يعيشها الصحافيون والصحافيات ومجموع العاملين في قطاع الصحافة الخاصة كما يعيشها المنتمون لمهن التعليم والصحة وغيرهم ، ولكننا لم نر يوما نقابة تعليم أو صحة توزع (القفف) على المنتمين للمهنة". وأكدت الاتحادية رحاب "نحن مصدومون من تلك الصور والفيديوهات التي توثق لهذه العملية "المشؤومة"، إنها عملية تنكليل وتشهير بالجسم (الصحافي) باستعمال القفة ". ولفتت الانتباه إلى أن "مطالب الصحافيات والصحافيين هي أسمى بكثير، إذ أنه في الوقت الذي نطالب في النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتعديل القوانين المؤطرة للمهنة، ومراجعة الاتفاقية الجماعية في الصحافة المكتوبة الورقية والرقمية، إقرار اتفاقية جماعية في قطاع السمعي البصري الخاص، ومراجعة الأنظمة الأساسية في الأقطاب العمومية، وندافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ كرامة الصحافي". رحاب ماشي بوحدها لي هزات النفس على الصحافيين وعلى هاد المهنة وعلى كرامة لي خدامين فيها. فما إن انتشرت الصور الموثقة لهذه الخطوة، حتى اشتعل موقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مستنكرة من مجموعة من الإعلاميين على صفحاتهم، ولي متقبلوش تتقاس ما قامت بيه نقابة موخاريق، ولي اعتبروه مهين بزاف.