قضت المحكمة الابتدائية في مدينة آسفي، أمس، ببراءة قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، وهو من سكان مركز جمعية سحيم، كما أفرجت عن شاب "ودادي" بالغ، وذلك بعد اعتقالهما إثر أحدات الشغب والفوضى التي تلت مباراة الوداد الرياضي والفتح الرياضي. وبخصوص المعتقلين الثلاثة المتبقين تم تأجيل النظر في ملفاتهم إلى الاثنين المقبل، حيث تمت إحالة قاصرين من مشجعي الوداد إلى جناح الأحداث بالسجن المحلي في آسفي والخاص بالقاصرين، بعدما أمهل وكيل الملك أولياء أمورهم أسبوعا كاملا من أجل إحضار شواهد مدرسية للقاصرين معا، فيما تم إيداع مشجع واحد في السجن المحلي لمدينة آسفي. أما المعتقل السادس، فأفاد مصدر أمني مسؤول بأنه تم إطلاق سراحه، أول أمس الأحد، وهو بالغ محسوب على جماهير الوداد يعاني من الإعاقة. واستغرقت الجلسة ساعات طويلة للاستماع للمعتقلين، إذ انطلقت في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا إلى حوالي الساعة السادسة مساء، كما شهدت المحكمة الابتدائية في آسفي تعزيزات أمنية مشددة كان أبرزها حضور رجال الدرك الملكي التابعين للمركز الترابي جمعية سحيم الذين ظلوا طيلة الجلسة داخل المحكمة. وأكد مصدر مطلع ل"هسبورت" أن قرارات البراءة وتأجيل النظر في ملفات آخرين إلى غاية الاثنين المقبل جاء بتشاور مع وزارة العدل، إذ ظل وكيل الملك يربط اتصالاته مع الوزارة المعنية.