العدالة والتنمية.. محاولة للعودة!    أي دور لجمعيات المتقاعدين؟!    المغرب يخصص استثمارات ب80 مليار درهم لتكنولوجيا الجيل الخامس    غزة تموت جوعا.. وفاة 9 فلسطينيين بسوء التغذية خلال 24 ساعة    للجمعة ال86… المغاربة يهبون لمساندة غزة ضد سياسة التجويع والإبادة    ترامب يدعي: "حماس" لا تريد اتفاقا "تريد أن تموت"    فيلدا: لاعبات المنتخب المغربي واثقات من قدرتهن على التتويج باللقب القاري    غدًا السبت فاتح صفر بالمغرب    ولد الرشيد يلتقي رئيس الجمعية الفيتنامية    توقيف أشخاص بطنجة يشتبه في ترويجهم لخطابات متطرفة وتمجد الفكر التكفيري    المادة الجنائية أمام تسونامي الذكاء الاصطناعي    المغرب يدخل عصر "الجيل الخامس (5G)" باستثمارات تصل 80 مليار درهم    العقوبات البديلة بالمغرب .. إرادة واعية تنشد عدالة إصلاحية    تقرير رسمي يفضح أرباح شركات المحروقات في المغرب    انطلاق خدمات 200 مركز صحي بالمغرب    سوء الأحوال الجوية يغلق ميناء الحسيمة ويحول رحلات بحرية إلى الناظور    الحرس المدني الإسباني يجهض عملية تهريب ذهب إلى المغرب    تنقيبات سجلماسة تكشف عن أقدم مسجد مؤرخ وكنوز أثرية في المغرب    بعوض النمر ينتشر في مليلية ومخاوف من تسلله إلى الناظور    بورصة الدار البيضاء تعزز أرباحها عند الإغلاق    تراجع مبيعات شركات توزيع الوقود في المغرب خلال 2024 وتوسع شبكة المحطات    بلال ولد الشيخ: اللعب في بلدي كان حلما.. وسعيد بالانضمام لعائلة الرجاء        2298 شكاية من زبناء مؤسسات الائتمان خلال سنة 2024        زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جنوب المحيط الهادئ    "البيجيدي" يرفض المشاركة في المهمة الاستطلاعية حول "الفراقشية" لأن تشكيلها مخالف لقانون مجلس النواب    مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تجري أولى عملياتها الجراحية الباطنية بمساعدة روبوت بنجاح    الحسيمة .. حادث سير خطير بالنكور يُرسل شخصين إلى المستعجلات    إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي    انعقاد الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    تطوير الطاقة الاستيعابية لمطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس ومدرج طيران جديد في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بكلفة 25 مليار درهم.    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    "باكاسو بانكا" يلتحق بمكونات الوداد    مهرجان إفران الدولي يوصل برنامجه المتنوع.. فنانون يبدعون في منصة التاج بحضور جماهيري قياسي    كانكا إفريقيا.. روح كناوية تحتفي بجذور الانتماء الإفريقي    المغاربة وسؤال التقدم.. حين تركض البنية التحتية ويترنّح الوعي الجماعي    تنظيم طواف الصحراء الدولي النسوي    بعد فشل تجربته مع الرجاء.. بنعمر يوقع في صفوف نادي سيسكا صوفيا البلغاري    فيلدا قبل نهائي "الكان": "سنبذل قصارى جهدنا غدا للظفر باللقب"    نادي الفتح السعودي يخطف الأنظار بفيلم وثائقي    مهرجان الراي يضيء سماء وجدة بعد غياب أربع سنوات    "كان" السيدات: تحكيم ناميبي للمباراة النهائية بين المغرب ونيجيريا    تقرير: شركات المحروقات حققت في الربع الأول من 2025 هوامش متوسطة للربح بلغت مستويات تصاعدية بين يناير وفبراير    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    هذا المساء في برنامج "مدارات":جلسة أدبية مع الشاعر الزجال مراد القادري    ندوة بالقصر الكبير تسلط الضوء على معركة أنوال: قراءة متعددة الزوايا في الذاكرة والتاريخ والقانون    وزير الخارجية البريطاني: الوضع المتدهور في غزة لا يمكن الدفاع عنه    الجزائر والتطبيع الصامت... حين تنطق البيانات بما لا تقوله الشعارات: تبون يعترف ضمنيا بإسرائيل    لماذا لا تصل إلى الغزيين مساعدات يحتاجون إليها بشدة؟    المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا صحيا بحسب دراسة    ما المعروف بخصوص "إبهام الهاتف الجوال"؟    هذه عوامل تسبب زيادة خطر الإصابة بالخرف        الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل وجدان المراهقين
نشر في هسبريس يوم 24 - 07 - 2025

ليس هناك سؤال قليل الأهمية للغاية عندما تستخدم كايلا شيجي، الطالبة في المرحلة الثانوية في ولاية كانساس الأمريكية، الذكاء الاصطناعي.
تسأل شيجي (15 عاما) تطبيق "شات جي بي تي" عن نصائح للتسوق بعد المدرسة وألوان "المكياج" والخيارات منخفضة السعرات في مطعم سموزي كينج، بالإضافة إلى أفكار من أجل عيد ميلادها ال16 وعيد ميلاد شقيقتها الأصغر.
تحرص الطالبة في السنة الثانية الثانوية على عدم استخدام روبوتات الدردشة في أداء واجبها المدرسي، وتحاول تقييد استخدامه ليقتصر فقط على الأسئلة العادية. ولكن في حوارات مع وكالة أسوشيتد برس (أب) ودراسة جديدة، يقول المراهقون إنهم يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي بصفته رفيقا بصورة متزايدة، حيث ينظرون إليه على أنه قادر على توفير النصائح والصداقة.
تقول شيجي، التي تتساءل كيف ستؤثر أدوات الذكاء الاصطناعي على جيلها، "الجميع يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكل شيء حاليا. فهو في طريقه للهيمنة". وتضيف: "أعتقد أن الأطفال يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتوقف عن التفكير".
وخلال الأعوام الماضية، سيطرت المخاوف بشأن الغش في المدارس على الأحاديث المتعلقة بالأطفال والذكاء الاصطناعي. ولكن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور أكبر في كثير من جوانب حياتهم. ويقول المراهقون إن الذكاء الاصطناعي أصبح مصدرا يمكن الاعتماد عليه من أجل النصيحة الشخصية والدعم العاطفي واتخاذ القرارات اليومية وحل المشاكل.
وتقول شيجي: "الذكاء الاصطناعي دائما ما يكون متاحا. وهو لا يشعر بالملل منك".
وخلصت دراسة لمجموعة "كومن سينس ميديا"، التي تدرس وتدافع عن استخدام الشاشات والوسائط الرقمية بصورة معقولة، إلى أن أكثر من 70% من المراهقين استخدموا رفقاء الذكاء الاصطناعي، ونصفهم استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة دورية.
وتعرف الدراسة رفقاء الذكاء الاصطناعي بأنهم منصات مصممة لتكون "أصدقاء رقميين" مثل تطبيق "كاركتر". ويمكن تخصيص تطبيقات للذكاء الاصطناعي أو تطبيق مثل "ريبليكا" بصفات معينة، ويمكن أن تقدم الدعم المعنوي والصحبة والمحادثات التي يمكن أن تماثل المحادثات البشرية. ويقول الخبراء إن المواقع الشهيرة مثل "شات جي بي تي" و"كلاود"، التي تقوم بصورة أساسية بالإجابة على الأسئلة، يتم استخدامها بالطريقة نفسها.
وفي ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، يخشى المراهقون والخبراء من إمكانية أن يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف العلاقات البشرية، بالإضافة إلى إمكانية أن يؤدي إلى تفاقم أزمات الشعور بالوحدة والصحة العقلية للشباب.
ويقول جانيش ناير(18 عاما) من أركانساس: "الذكاء الاصطناعي متاح دائما. وهو لا يسأم منك ولا يطلق الأحكام". ويضيف: "عندما يتحدث المرء للذكاء الاصطناعي، فإنه دائما ما يكون على حق".
وكان كل ذلك جذابا في فترة سابقة، ولكن مع توجه ناير إلى الكلية هذا الخريف، يرغب في تقليل استخدام الذكاء الاصطناعي. وشعر ناير بالفزع عندما طلب صديق له، يعتمد على "رفيق الذكاء الاصطناعي" من أجل المحادثات الصادقة مع صديقته، من روبوت دردشة كتابة رسالة لإنهاء علاقته مع صديقته التي استمرت عامين.
وقال ناير: "شعرت بأن هذا يعد أمرا بغيضا، أن ينهى كومبيوتر علاقة حقيقية". وأضاف: "كما لو كنا نسمح لأجهزة الحاسب أن تحل محل علاقاتنا مع البشر".
وخلصت دراسة مجموعة "كومن سينس ميديا" إلى أن 31% من المراهقين قالوا إن محادثاتهم مع رفقاء الذكاء الاصطناعي "مرضية أو أكثر من مرضية" بالمقارنة مع الحديث مع الأصدقاء الحقيقيين. وعلى الرغم من أن نصف المراهقين قالوا إنهم لا يثقون في النصيحة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإن 33% ناقشوا مسائل خطيرة ومهمة مع الذكاء الاصطناعي بدلا من أشخاص حقيقيين.
وقال مايكل روب، كبير واضعي الدراسة الباحث الرئيسي بمجموعة "كومن سينس"، إن نتائج الدراسة مثيرة للقلق، ويجب أن تمثل تحذيرا لأولياء الأمور والمدرسين وصانعي السياسات. وأضاف أن قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر حاليا وغير المنظم بصورة كبيرة يصبح جزءا أصيلا من حياة البالغين مثل الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: "هذه النتائج مثيرة للانتباه". وأوضح: "عندما بدأنا هذا الاستطلاع، لم تكن لدينا معرفة بعدد المراهقين بالتحديد الذين يستخدمون رفقاء الذكاء الاصطناعي". وقد تضمن الاستطلاع أكثر من 1000 مراهق في أنحاء البلاد خلال شهري أبريل وماي الماضيين.
وأشار روب إلى أن مرحلة المراهقة تعد مرحلة حاسمة لتطور الهوية والمهارات الاجتماعية والاستقلال، موضحا أن رفقاء الذكاء الاصطناعي يجب أن يكونوا عوامل تكميلية، وألا يصبحوا بديلا للتواصل الحقيقي.
وأضاف: "إذا قام المراهقون بتطوير مهاراتهم الاجتماعية على منصات الذكاء الاصطناعي، حيث يتم دائما التصديق على ما يقولونه وعدم مناقشته، بالإضافة إلى عدم تعلم قراءة الإشارات الاجتماعية الحقيقية أو فهم وجهة نظر شخص آخر، فإنهم لن يكونوا مستعدين بصورة كافية للتعامل في العالم الحقيقي".
وقد قامت المجموعة غير الربحية بتحليل عدة رفقاء ذكاء اصطناعي من خلال "تقييم المخاطر"، وتوصلت إلى وجود قيود غير فعالة بشأن السن، وأن هذه المنصات يمكن أن تعرض مواد جنسية وتقدم نصائح خطيرة ومحتوى ضارا.
وأوصت المجموعة بعدم استخدام القصر رفقاء الذكاء الاصطناعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.