أسدل الستار، مساء اليوم السبت، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أوربا-الشرق للفيلم الوثائقي بمدينة أصيلة، بتتويج الفيلم الوثائقي "الغوستو" للمخرجة الإيرلندية صافيناز بوسبية، بجائزة لجنة تحكيم المهرجان. وعادتْ جائزة الجزيرة الوثائقية لفيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة"، للمخرج الفلسطيني فايق جرادة، والذي يحكي قصة رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي. المخرج الفلسطيني فايق جرادة لم يتمالك نفسه وبكى حين صعد إلى المنصّة لتسلم الجائزة، إلى جانب الأستاذ الجامعي المغربي الحبيب الناصري، الذي كتب سيناريو الفيلم. وأهدى المخرج الفلسطيني فايق جرادة جائزة الجزيرة الوثائقية التي حصل عليها إلى مدينة غزّة الفلسطينية، التي ينحدر منها، وإلى فلسطين، التي تمنّى أن تعيش حرّة. ونال الفيلم الصيني "التماس" للمخرج زاهوو ليانج جائزة النقد، ويحكي الفيلم الذي اضطر مخرجه إلى تصوير مشاهد مشاهد من فيلمه بشكل سري بسبب المنع ، عن وضعية المضطهدين في الصين. وعادت لجنة السيناريو للشريط الوثائقي "كوكل دماغ العالم" للمخرج بن لويس، فيما آلت جائزة الإخراج لفيلم "السلحفاة التي فقدت ذراعها"، للمخرجة باري القلقيلي، والذي يحكي عن معاناة أهل فلسطين. وخرجت الشريطان المغربيان المشاركان في مهرجان أوربا الشرق للفيلم الوثائقي بأصيلة خاوييْ الوفاض، ولم يحصلا على أيّ جائزة، ما عدا التنويه الذي خصّت به لجنة التحكيم فيلم "محمد قل"، للمخرج أيوب اليوسفي. وقال رئيس لجنة تحكيم المهرجان جمال السويسي إنّ الأفلام العشرة التي شاركت في المسابقة الرسمية كانت جميعها في المستوى، "غير أنّ الأعراف تقتضي اختيار أفلام معيّنة للتتويج". يقول المتحدث. وعرفت الحفل الختامي لمهرجان أوربا الشرق، تكريم الممثلة المغربية نورة الصقلي، والتي عبّرت عن سعادتها بتكريمها في مسقط رأسها، قائلة "الشعور الذي ينتابني هو الشعور ذاته الذي ينتاب فتاة عملت أشياء كثيرة وتنتظر من أمّها أن تقول لها أنا راضية عنك، وأنا أعتبر مدينة أصيلة بمثابة أمّي". في الإطار ذاته تمّ تكريم مقدّمة البرامج التلفزيونية على شاشة القناة الأولى مليكة حاتم، والتي أشركتْ في تكريمها طاقم برنامجها معتبرة تكريمها تحفيزا لكلّ المهنيين العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وقال مدير مهرجان أوربا-الشرق، صعيب الوساني، إنّ إدارة المهرجان ستحرص خلال الدورات القادمة على أن يكون المهرجان موعدا سينمائيا متطورا ومتجدّدا، مع الحرص على الاستفادة من الملاحظات التي توصّلت بها إدارة المهرجان لتجاوز نقط الضعف. فيما قال عبد الله أبو عوض، رئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية المنظمة للمهرجان إنّ المهرجان يعتبر بمثابة جسر للتعايش بين سائر البشرية تحت غطاء الإنسانية.