يقوم مئات الأشخاص منذ حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بمحاصرة قائد قيادة بني زروال، التابعة لإقليمتاونات، داخل سيارته، رافضين إطلاق سراحه إلى حين قدوم عامل إقليمتاونات، وذلك لاتهامهم إياه بابتزاز الساكنة المحلية على خلفية محاربة زراعة القنب الهندي. ووفق مصادر هسبريس، فقد تمت محاصرة مسؤول السلطة المحلية المذكور، رفقة عون سلطة برتبة مقدم، أول الأمر داخل سيارة المصلحة بدوار الزاوية التابع لجماعة سيدي يحيى بني زروال قبل التحاق عشرات الأشخاص الآخرين من دواوير مجاورة وانضمامهم للمحتجين. وأبرزت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية قرية ابا محمد وعناصر من القوات المساعدة حلت بعين المكان، واكتفت بتشكيل طوق أمني حول سيارة القائد دون أن تتمكن من تخليصه من قبضة الحشد الذي يحاصره من كل جانب. وقد وافق الأهالي الغاضبون على نقل احتجاجهم إلى مقر قيادة بني زروال الذي يبعد بحوالي 10 كيلومترات عن دوار الزاوية، مصرين على مواصلة محاصرة القائد داخل سيارته في الطريق إلى مقر القيادة والتشبث بعدم الإفراج عنه، إلى حين قدوم المسؤول الأول عن إقليمتاونات. ونقلت المصادر ذاتها أن مسيرة حاشدة ترفع شعارات تطالب بوقف الابتزاز وتمكين ساكنة المنطقة من بدائل حقيقة للقنب الهندي، تواصل الحصار المضروب على سيارة قائد بني زروال، موردة أن هذه المسيرة يشارك فيها أزيد من ثلاثة آلاف شخص، أطفالا ونساء ورجالا. وأوردت مصادر هسبريس أن لجنة إقليمية من عمالة تاونات حلت، صحبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاونات، مساء اليوم، بعين المكان، مشيرة إلى أنها لم تفلح، بدورها، إلى حدود قبيل مغرب اليوم في ثني المحتجين عن إطلاق سراح القائد المحاصر داخل سيارته، مبرزة أن تعزيزات أمنية للدرك الملكي والقوات المساعدة تصل تباعا إلى المنطقة على خلفية اندلاع هذه الأحداث.