بعد رسالة مفتوحة إلى إدارة "فيسبوك" وقّعتها جمعيات مغربية وعربية وعالمية تعبّر من خلالها عن قلقها من "تزايد خطاب الكراهية ضدّ مجتمع الميم-عين" على منصّة "فيسبوك"، قال الموقع إنّه "لا يسمح بالتهديدات بالقتل أو الهجمات أو خطابات الكراهية الموجَّهة إلى مجتمع LGBTQI+". وفي ردّ على ما نشرته جريدة هسبريس الإلكترونية حول فشل بلاغات إلكترونية في حذف "منشورات باللغة العربية ذات محتوى يحرِّضُ على الكراهية والعنف ضدّ حريّة الجسد بشكل عام، ومجتمع الميم-عين بشكل خاصّ"، قال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إذا كانت هناك منشورات تمّ الإبلاغ عنها فقد كان مِنَ الواجب حذفُها". وأضاف في ردّه: "نعتمد على دمج بلاغات وشكايات المستَخدِمين المتوصّل بها مع التكنولوجيا الحديثة للعثور على هذا المحتوى وحذفه، حيث تتمّ مراجعة البلاغات من قبل خبراء على مدار الساعة طوال أيّام الأسبوع، وذلك للكشف عن المنشورات التي تحضّ على الكراهية بأكثر من 50 لغة، بما في ذلك العربية". وتابع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا في ردّه: "نعتمد كذلك المراجعَة بالاعتماد على الذّكاء الاصطناعيّ، للعثور على 90 بالمائة تقريبا من المُحتوى الذي يحُضُّ على الكراهية وحذفه قبل أن تصلنا بلاغات من المستخدمين". وأجمل الموقع بالقول: "لدينا الكثير لننجزه، وسنواصل العمَل عن كثب مع أعضاء مجتمع LGBTQI+ في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة هذا السّلوك العدوانيّ". تجدر الإشارة إلى أنّ هسبريس قد نقلت صدى رسالة مفتوحة وجّهتها إلى إدارة "فيسبوك" جمعيات من المغرب، وتونس، ومصر، وسوريا، والسودان، وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا، وأستراليا، وإنجلترا، والولايات المتحدةالأمريكية، تتحدّث فيها عن "تراخي فيسبوك في التّطبيق الفعّال لسياسات مكافَحة خطاب الكراهية لإدارة المنصّة في منطقتِنا (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، ما يجعلها غير آمنة للأقلّيّات الجنسيّة". وجاءت هذه الرسالة المفتوحة بعدما "تصاعدت خلال الأيّام الماضية، مجدَّدا، الحملات الممنهجَة لبثّ خطاب الكراهية ضدّ مجتمع الميم - عين في مصر، وبعد تداول خبر وفاة النّاشِطَة (المثلية النسوية المصرية) سارة حجازي، يوم السّبت 13 يونيو"، وفق تعبيرها.