أسفرت عملية إنتخاب مجالس الجماعات القروية التابعة لدائرة القصر الكبير، عن فقدان حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لموقع التسيير في مجالس كل من القلة ، تطفت وبوجديان بعد سنوات طويلة إحتكر فيها الحزب إدارة هذه الجماعات، وعن إنتقال رؤساء قدامى كانوا رموزا للحزب إلى خانة المعارضة، فبجماعة القلة طوى عبد المجيد الهيشو الملتحق حديثا بحزب الأصالة والمعاصرة عقودا من سيطرة الخمال على مقاليد الجماعة، فيما فقد عبد السلام المريني عن الإتحاد الإشتراكي كرسي رئاسة جماعة بوجديان لصالح الإستقلالي الخليل النوينو ، ولم يسلم رئيس جماعة تطفت التيمي من اللعنة التي تلاحق حزب الوردة بإقليم العرائش ليزاح عن مكتب الرئيس على يد العسري عن حزب الإستقلال ايضا. ثلاث خلاصات أتت بها إنتخابات 12 يونيو على مستوى دائرة القصر الكبير، إستمرار فقدان حزب الإتحاد الإشتراكي لمواقعه بإقليم العرائش بعد أن خسر مقعد البرلماني في إنتخابات 2007 ومجلس القصر الكبير سنة 2003، تقدم حزب الإستقلال ليشغل جزءا من الفراغ الذي خلفه تراجع الإتحاد الإشتراكي إلى جانب الاصالة والمعاصرة الداخل على الخط حديثا، أما الخلاصة الأخيرة فاستمرار الأداء الضعيف لحزب العدالة والتنمية بالعالم القروي وعجزه عن إستثمار النتائج المهمة التي حصلها بالإنتخابات البرلمانية 2007 بالجماعات الثلاث نتيجة ضعف التغطية الإنتخابية التي لم تتجاوز 8.51 بالمئة من مجموع المترشحين بجماعة بوجديان، 1.6 بالمئة بسوق القلة و 20.83 بتطفت.