حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من تدهور الوضع الصحي لأعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، المضربين عن الطعام منذ 13 شتنبر الجاري. وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، في بلاغ لها، عن استنكارها، التدخل القمعي للسلطات المحلية باعتباره انتهاك للحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي كما هو انتهاك للحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليها من طرف الدولة المغربية، مشيرة إلى أن إستفزازات و التدخلات القمعية للسلطات، بلغت ذروتها ليلة 17 شتنبر الجاري، حيث تدخلت السلطات العمومية بشكل عنيف، وقامت بمصادرة واتلاف حاجياتهم ومطاردتهم وتعنيفهم لحملهم على الإخلاء القسري لموقع الاعتصام. وأوضحت الجمعية، أن التدخل العنيف، كانت له آثار بليغة على حالة المعتصمين النفسية والجسدية ، وخاصة نجيب عبد الاله ويونس الحوضي المضربين عن الطعام، على إثر ذلك تم نقل بعضهم إلى مستشفى محمد الخامس الذي رفض استقبال المصابين منهم لتقديم الاسعافات. وحملت الجمعية، الدولة المغربية ممثلة في السلطة المحلية بطنجة، مسؤولية ما سيترتب عن اعتمادها المقاربة الامنية في تعاملها مع معركة الإضراب عن المفتوح عن الطعام التي يخوضها أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع طنجة، كشكل من اشكال الاحتجاج السلمي على تعامل السلطات المعنية مع مطالبهم المتسمة بالتسويف والتماطل فضلا عن الاستفزاز الليلي المتكرر. كما طالب حقوقيو طنجة، السلطات المحلية المعنية بالتفاعل المسؤول مع مطالب المعتصمين بفتح حوار جاد ومثمر مع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع طنجة، تجاوبا مع مطالبهم المشروعة. ويخوض أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ 13 شتنبر الجاري، مرفوق باعتصام أمام مقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، من أجل المطالبة بحقهم في الشغل، ومن فتح حوار جدي وإيجاد حلول واقعية لأزمة البطالة.