أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة استمرار الدولة في خطوات التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء دون الانتباه للغضب والسخط الشعبي، الذي تجسد في المسيرات والفعاليات التي عمت جميع مدن المغرب، ودعت إلى قطع كل العلاقات مع الصهاينة المجرمين. واستنكرت الهيئة في بلاغ لها قيام بعض المغاربة في الآونة الأخيرة بزيارة إسرائيل، وما رافق ذلك من تصريحات خطيرة تخالف الإجماع الوطني وتستفز غيرة المغاربة المسلمين، بالتصريح بأحقية الصهاينة في فلسطين والإشادة بالإرهاب الصيوني الهمجي في حق الفلسطينيين، بدون أن تتحرك السلطات لمحاسبة هؤلاء الذين يشيدون بالإرهاب.
ونددت الهيئة بالاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها مناهضو التطبيع بمختلف مدن المغرب، وأدانت بشدة الحكم الظالم الذي صدر في حق المناضل رضوان القسطيط المتابع على خلفية تدوينات رافضة للحرب على غزة والتطبيع مع الكيان المحتل. ودعا ذات المصدر المغاربة بكل فئاتهم وأطيافهم للاستمرار في حملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني وداعميه التي تدخل الأسواق المغربية بشكل احتيالي، مع مواصلة اليقظة والحذر من مخططات قوى الاستكبار العالمي الرامية لتفريق الأمة وعزلها عن همومها وقضاياها المحلية والدولية. كما نندت الهيئة المغربية بالتخاذل العربي الرسمي إزاء الأوضاع المزرية في غزة والضفة، وخاصة سياسة التجويع الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال بغزة، واستهداف وملاحقة المقاومة بالضفة وما يرافق ذلك من تدمير للبنى التحتية وتهجير للفلسطينيين واعتقالات بالجملة. وعبرت الهيئة المناهضة للتطبيع عن استنكارها الشديد للدعم الأمريكي للكيان المجرم وبالتصريحات غير المسؤولة للرئيس ترامب تجاه قطاع غزة، مؤكدة الرفض المطلق لتهجير سكان القطاع خارج فلسطين، ودعت الدول العربية للإسراع في إعمار القطاع وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة. وتوقف البلاغ على الوضع المأساوي لغزة بعد 15 شهر من الحرب الهمجية التي شنها الكيان الصهيوني، والذي خلف الالاف من الشهداء ناهيك عن تدمير كلي لكل المرافق، وما أتبعه من محاولات المجرم نتنياهو خرق اتفاق الهدنة المعلن، ومنع قوافل المساعدات من الدخول للقطاع وهو ما يساهم في تأزيم الوضع الإنساني لسكان القطاع. ومقابل التعبير عن الاعتزاز بما حققته المقاومة الفلسطينية من بطولات في وجه الكيان المحتل، بالرغم من الدعم الأمريكي والغربي للكيان، استنكرت هيئة النصرة بشدة ممارسات السلطة الفلسطينية في حق المقاومين بالضفة واعتبرت هذه السلوكيات هدية للكيان المحتل وخيانة لدماء الشهداء.