أظهرت أمطار غزيرة وسيول ضربت، يومي السبت والأحد، منطقة أدرار في أرياف إقليمتيزنيت، هشاشة بعض البنيات التحتية المنجزة حديثًا، بعدما تسببت في أضرار جسيمة بالطريق الرابطة بين الجماعتين الترابيتين أيت أحمد وأداي. وأفاد سكان محليون بأن المحور الطرقي المعروف لدى الساكنة باسم "تدنغا" تعرّض لانجرافات واسعة على مستوى جوانبه، مع ظهور تشققات وتصدعات في عدة مقاطع، إضافة إلى انجراف الأتربة والأحجار، ما أعاق حركة السير في بعض النقاط.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ضعف تهيئة قنوات تصريف المياه وعدم تعميق المجاري الجانبية ساهم في تفاقم الأضرار، رغم أن الطريق لم يمضِ على إنجازه سوى نحو سنة ونصف. وأعادت هذه التطورات إلى الواجهة تساؤلات حول جودة الأشغال والمراقبة التقنية للمشاريع الطرقية بالمنطقة، في وقت شدد فيه فاعلون محليون على ضرورة التدخل العاجل لإصلاح المقطع المتضرر، باعتباره شريانًا حيويًا يربط عددًا من الدواوير الجبلية ويؤمّن ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية. وطالب متحدثون، في هذا السياق، بإيفاد لجنة إقليمية من عمالة تيزنيت لمعاينة حجم الأضرار وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، مع اتخاذ إجراءات فورية لتفادي عزلة محتملة للسكان في حال تكرار التساقطات.