السيد أبيض: تشكيل فريق التجمع الدستوري الموحد نقلة نوعية في مجال التأسيس لثقافة التحالفات السياسية بالمغرب

أكد السيد محمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، اليوم الجمعة، أن تشكيل فريق التجمع الدستوري الموحد يعتبر "نقلة نوعية في مجال التأسيس لثقافة التحالفات السياسية بالمغرب".
وأبرز السيد أبيض أن تكوين فريق برلماني بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري "موحد وقوي يعد المدخل الأساسي لجعل الديمقراطية في خدمة النمو، ولتفعيل المنهج الديمقراطي وتكريس المسؤولية السياسية للأحزاب تجاه الناخبين" .
وقد قرر الحزبان تشكيل فريق برلماني موحد في الغرفتين تحت إسم التجمع الدستوري الموحد. كما قررت قيادتاهما، خلال اجتماع بالصخيرات، إحداث لجن وآليات دائمة لتفعيل التحالف بين الحزبين وفق مقاربة تشاركية وتوحيد مواقفهما.
واعتبر السيد أبيض، في كلمة خلال الإجتماع، أن تشكيل هذا الفريق "إنجاز سياسي شجاع ومتعقل لأنه يتجاوز الحسابات الضيقة التي تفرضها التموقعات الراهنة، ويسمو فوق المصالح الضيقة والظرفية للأشخاص والفئات والأطراف، ولأنه يتطلع إلى المستقبل سعيا إلى تحقيق مصالح المواطنين في جميع أنحاء المغرب والمصالح الوطنية الكبرى بكل أبعادها".
وقال: "إننا نشكل هذا الفريق الموحد في إطار احترام الانسجام والتوازن والتفاهم بين جميع قوى العناصر المكونة له وبغاية الوصول إلى فعالية سياسية أكبر، وتمثيلية برلمانية أقوى، وإنتاج تشريعي أكثر فعالية وقربا من انشغالات المواطنين وانتظاراتهم".
وأوضح أن خلق فريق برلماني موحد "ليس بالنسبة إلينا غاية في حد ذاته، ولكننا نسعى من خلاله وانطلاقا منه إلى توسيع دائرة التنسيق والدفع بالعمل المشترك إلى رفع التحديات التي يطرحها تنفيذ المشروع المجتمعي الحداثي انطلاقا من ربح رهان الاستحقاقات الانتخابية القادمة 2012".
وأكد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري أن الإقدام على خلق الفريق " لا يستهدف أي جهة من الجهات، فهو لا يعني على الإطلاق أننا نسير في اتجاه عرقلة سير الجهاز التنفيذي، كما لا يروم التأثير بشكل من الأشكال على سير المعارضة البرلمانية، بل إننا نسعى إلى غايات أنبل وأشرف تتماشى مع السلوك الذي طبع مسارنا السياسي منذ النشأة والمتسم على الدوام بالوضوح والأخلاق والالتزام بالمبادئ".
ومن أجل إحاطة هذا التحالف بجملة من الإجراءت التنسيقية والتواصلية والتشاورية بين الهيئتين، قال السيد أبيض إنه تقرر خلق لجن مشتركة موضوعاتية أوكل لها أمر النظر والدراسة والتعميق في البرنامج الموحد، وكذا توحيد الرؤية في ما يتعلق بالجهوية الموسعة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.