انعقد يوم الأحد الماضي بمقر حزب الاتحاد الدستوري بمدينة سلا اجتماع ترأسه الدكتور حمزة الكتاني عضو المكتب السياسي للحزب ومنسقه الجهوي بجهة الرباطسلا زمور زعير، رفقة السيد بولال التازي مدير المقر الجهوي للحزب بالرباط وعضو اللجنة الإدارية، و السيد الخليفي قدادرة نائب برلماني عن الفريق الدستوري، خصص لتأسيس المكتب الإقليمي للحزب بعمالة سلا حضره العديد من المناضلين والمناضلات على صعيد إقليمسلا . وفي بداية كلمته اعتبر الدكتور حمزة الكتاني عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري أن تزامن تأسيس المكتب الإقليمي للحزب بعمالة سلا مع ذكرى عيد الاستقلال، هو مناسبة لاستحضار المحطات المضيئة في تاريخ المغرب، والملاحم البطولية التي طبعت مسيرة نضالات العرش والشعب، والتأكيد على الرسالة النبيلة لحزب الاتحاد الدستوري الذي جعل من تأطير شباب ما بعد الاستقلال نقطة ارتكاز في مرجعتيه الفكرية وأدائه السياسي مما أهله ليبصم المشهد السياسي بمرجعتيه وحضوره الوازن وأدائه في كل المواقع التي تبوأها سواء من خلال مشاركته في حكومات سابقة أو في موقعه الحالي في المعارضة البناءة والبانية . واستطرد الدكتور حمزة الكتاني بالقول، إن الأهداف مهما سمت معانيها لا تحقق بدون نضال ومشاركة في تدبير الشأن العام الذي يعد العمل السياسي مدخله الأساسي، ومن ثم يجب استحضار أهمية العمل السياسي و تأطير المواطنين، وخاصة الشباب منهم، يؤكد الأخ الدكتور حمزة الكتاني . وأبرز الدكتور حمزة الكتاني، أن اللقاء المذكور يندرج في إطار الديناميكية المتنامية التي يعرفها الحزب في العديد من جهات المملكة والتي ترتكز على تجديد هياكله محليا وإقليميا وجهويا في أفق التحضير للمؤتمر العادي المقبل، بما يفسح المجال للطاقات وخاصة من الشباب والنساء . هذا، واستعرض الدكتور الكتاني، المسار النضالي لحزب الاتحاد الدستوري من حيث التأسيس والسياقات إلى بناء الذات وفرض موقع متميز من خلال المواقف النضالية للحزب منذ أكثر من ثلاثين سنة، وبفضل نوعية وتعدد الأطر المناضلة المتميزة على المستوى الوطني. وقدم عضو المكتب السياسي، لمناضلي ومناضلات الحزب بمدينة سلا، بعضا من أهداف الحزب ، كما تناول في نفس السياق بالتحليل المستفيض مجريات الظرفية السياسية التي يعيشها مغرب اليوم، والمستجدات الراهنة ارتباطا بالرغبة القوية لجميع الفاعلين في المشهد السياسي والحزبي المغربي، لمشاركة سياسية مكثفة، معرجا على أهمية الفعل الشبابي ومكانة المرأة في إحداث التغيير وتحقيق التنمية المحلية المطلوبة على كافة الأصعدة. وبعدما شدد الدكتور حمزة الكتاني على ضرورة تسطير برنامج عمل يهم المرحلة المقبلة، خاصة، وأن المغرب مقبل على استحقاقات انتخابية، دعا في هذا السياق إلى العمل الجاد والمسؤول من أجل ربح رهان هذه الاستحقاقات، محليا ووطنيا. من جهته، عبر السيد الخليفي قدادرة النائب البرلماني عن إقليمسلا، عضو الفريق الدستوري بمجلس النواب عن شكره للحاضرين في هذا الاجتماع التأسيسي والذي اعتبره تواصليا وتأطيريا لجميع مناضلي إقليمسلا، هذا الأخير الذي يضم طاقات واعدة، من شباب ونساء ، يقول الأخ قدادرة الذي أكد أن المرحلة تقتضي من الجميع الالتزام بضوابط القانون الأساسي للحزب، حيث حث الحاضرين على النقاش الايجابي والعمل على إفراز مكتب متماسك ومتضامن يفسح المجال أمام الطاقات والكفاءات. كما دعا إلى التفكير الجماعي في كيفية بلورة مشاريع عمل واعتماد أسلوب نضال القرب والاهتمام بالمشاكل الحقيقية والواقعية لسكان مدينة سلا والمزيد من الانفتاح على الطاقات ذات المصداقية، منتقدا في الوقت ذاته سياسة حكومة بنكيران التي وصفها بالفاشلة من خلال الإجهاز على جيوب المواطنين عن طريق الزيادات المتتالية في الأسعار . من جانبهم، أجمع المتدخلون خلال هذا الاجتماع على استعدادهم الكامل والمطلق في المساهمة، كل من موقعه في ربح رهان الاستحقاقات الجماعية القادمة بكل تفان وإخلاص، داعين في الوقت نفسه إلى مواصلة قيادة الحزب جهودها المتبصرة والحكيمة في المحافظة على وحدة الحزب والتصدي بكل حزم لخصومه و أعدائه . وفي ختام هذا الاجتماع تم انتخاب والمصادقة بالإجماع على المكتب الإقليمي بعمالة سلا للاتحاد الدستوري المتكون من 23 عضوا على الشكل التالي: الخليفي قدادرة كاتبا إقليميا، نوفل بن التهامي نائبا له، محمد بغداد أمينا للمال، إدريس لشهب نائبا له، عبد السلام الذهبي، مروان بن التهامي، لحسن أكرض، للامريم اليعقوبي، عواطف بلهواري، سعيد الزوهري، عبد الواحد الشعراوي، يوسف بنبغداد، فاطمة الطاوسي، محمد الكرومي، نادية مودنة، لحسن الدحاني، امبارك الأيوبي، محمد حلي، حفصة المكناوي، قدور الهوس، إدريس قصبي، فاطمة حربان وصابر أسكو مستشارون .