في واقعة أثارت صدمة واسعة في أوساط المهتمين بعالم الفروسية، أعلنت هاجر الرامي، شابة مغربية في بداية مسيرتها في مجال تربية الخيول، عن نفوق سبعة من خيولها خلال فترة زمنية قصيرة، في ظروف وصفت ب"الملتبسة والمقلقة". وبدأت هاجر، التي أسست مشروعها الخاص من الصفر معتمدة على مجهودها الشخصي ودون دعم مؤسساتي، تفرض نفسها كلاعبة صاعدة في مجال تربية الخيول ورياضات الفروسية التقليدية. غير أن تسلسل الأحداث الأخيرة ألقى بظلال قاتمة على مسارها، خاصة بعد الخسارة الفادحة التي تعرضت لها، والتي تهدد مستقبل مشروعها برمته. وفي تصريحات مثيرة، لم تخفِ الرامي شكوكها إزاء ما وصفته ب"الاستهداف الممنهج" لمشروعها، ملمحة إلى احتمال وجود تدخلات خارجية أو إهمال متعمد أدى إلى هذه الكارثة. وتفاعلت مع الحادثة، التي وصفت بالمأساوية، منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء حملات تضامن مع الشابة، مطالبين السلطات البيطرية والأمنية بفتح تحقيق نزيه وشامل، لكشف حقيقة ما جرى وضمان العدالة لكل من المربين والحيوانات. ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة النقاش حول واقع تربية الخيول في المغرب، والتحديات التي يواجهها صغار المستثمرين في المجال، خصوصا من فئة الشباب والنساء، في ظل غياب دعم كافٍ وآليات حماية فعالة تضمن استمرارية مشاريعهم.