يكابد مرضى القصور الكلوي بمدينة تارجيست الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الحسيمة، معاناة حقيقية من أجل طلب العلاج، بسبب الخصاص الذي يعاني منه المركز الوحيد المخصص لتصفية الدم، فيما يتعلق بالأطر التمريضية المتخصصة. وأثار عدم تزويد مركز تصفية الدم بتارجيست، بالعدد الكافي من الأطر التمريضية، انتقادات عارمة في الأوساط المدنية والسياسية بهذه المدينة، بعدما تم تعيين ممرضين متعددي التخصصات فقط بإقليم الحسيمة، بالرغم من الطلب المتزايد من طرف مرضى القصور الكلوي على العلاج. وانتقدت البرلمانية عن الفريق الاستقلالي، رفيعة المنصوري، الاكتفاء بتعيين فقط ممرضين متعددي التخصصات بإقليم الحسيمة من أصل 50 ممرضا متعددي التخصصات حديثي التعيين بجهة طنجةتطوانالحسيمة. مسجلة أنه " لم يكن لمركز تصفية الدم بتارجيست نصيب من هذه الأطر". وتساءلت النائبة المنصوري، باستغراب في سؤال كتابي لوزير الصحة عن أسباب " إقصاء مركز تصفية الدم بتارجيست، وحرمانه من نصيبه من الأطر التمريضية، في الوقت الذي لا يتوفر إلا على ممرضين فقط وبإجمالي حصص التصفية يقدر بحوالي 500 حصة تصفية.". وطالبت رفيعة المنصوري، وزير الصحة "بتدخل عاجل وآني لإنقاذ الوضع بمركز تصفية الدم تارجيست، وذلك بتعيين ما يكفي من الأطر الطبية والتمريضية، تفاديا لكل ما من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع، والذي على إثره يمكن أن يغلق المركز في وجه المرضى الذين يعانون الأمرين جراء النقص الحاد في الأطر التمريضية والطبية، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات نحن في غنى عنها في الظرفية الراهنة.".