بعد مرور ثلاثة عشر سنة على رحيله، ما زال الكاتب محمد شكري يشكل موضوعا للنقاش لدى مختلف الفاعلين الثقافيين والمهتمين بأدب هذا الأخير في مدينة طنجة، حيث تعتزم المؤسسة التي تحمل إسمه، تنظيم لقاء أدبي يتمحور حول تجربة شكري في الحياة وتجربته في الكتابة، وذلك يوم مساء الجمعة 18 نوفمبر بفضاء المؤسسة. وسيؤطر هذا اللقاء، الذي ينظم تحت عنوان "محمد شكري..تجربة حياة..تجربة كتابة "، كل من الصحفي والكاتب السوداني "طلحة جبريل"، بالإضافة إلى الكاتب "محمد بوخزار" والكاتب "حسن بحراوي". وبهذا الخصوص، أكد عبد اللطيف بنيحيى رئيس مؤسسة محمد شكري، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التقليد التي دأبت المؤسسة على إحيائه سنويا، والذي يروم ترسيخ مبدإ الاعتراف بالقيمة الأدبية الكبيرة لمبدع الخبز الحافي، المعروف عنه إخلاصه لمدينة طنجة، التي لطالما ارتبط بها وارتبطت به، وأبدع في أحضانها أعمالا حملته من المنع إلى العالمية، باعتماده أسلوبا فريدا في الكتابة سيرة ذاتية، تميزت بخرق جدار الكتابة المحرمة، والجرأة في تناول الواقع دون تجميل. وكانت مؤسسة محمد شكري قد رأت النور في شهر يوليوز سنة 2012، من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، بدعم من الجماعة الحضرية لطنجة، واتحاد كتاب المغرب، حيث أسندت رئاستها إلى الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحيى، إلى جانب لجنة حكماء تضم شخصيات ثقافية بارزة، ومجلس إداري. ومنذ تأسيسها، عملت مؤسسة محمد شكري على إحياء ذكرى رحيل الشحرور الأبيض، وذلك بتنظيم ندوات فكرية، للنبش في فكره وأدبه، يؤطرها مثقفون وأدباء من داخل وخارج المغرب، إلى جانب خيمة شكري التي تقام على هامش مهرجان ثويزا للثقافة الأمازيغية، وندوات شهرية، وحفلات توقيع إصدارات أدبية، تستضيف خلالها المؤسسة أسماء لامعة في المشهد الثقافي بالمغرب