أطلقت مصالح ترابية وقطاعية، اليوم الخميس، بطنجة، برنامج "طنجة، ملاعب الخير"، الذي يهدف إلى تثمين واستثمار ملاعب القرب في دعم الأنشطة التربوية والرياضية لفائدة التلميذات والتلاميذ، خاصة المنحدرين من الأحياء الهامشية والمجالات القروية. ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج كل من عمالة طنجةأصيلة، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تعزز التقائية الجهود العمومية وتفعيل مقتضيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شقها المتعلق بالرأسمال البشري. وفي كلمة بالمناسبة، شدد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، عامل عمالة طنجةأصيلة، يونس التازي، على أن المقاربة الجديدة لتدبير ملاعب القرب ترتكز على تجويد وتنويع العرض الرياضي، وتيسير ولوج الممارسين من مختلف الفئات الاجتماعية إلى البنيات التحتية المتاحة، مع ضمان الشفافية والحكامة الجيدة والتسيير المضبوط لهذه المرافق. وأشار المسؤول الترابي إلى أن هذا التوجه يستند أيضا إلى اعتماد تطبيقات معلوماتية للحجز، وتوفير ظروف اشتغال ملائمة للعاملين بالملاعب تضمن حقوقهم وتحفزهم على أداء مهامهم في أفضل الشروط. واعتبر التازي أن مدينة طنجة، شأنها شأن باقي ربوع المملكة، انخرطت في ظل التوجيهات السامية في أوراش كبرى للبنيات التحتية والتنمية الحضرية، تسير كلها بوتيرة حثيثة، مضيفا أن التحدي الأبرز الذي يواجه الفاعلين المؤسساتيين والسياسيين وهيئات المجتمع المدني والمواطنين على السواء، يتمثل في تحقيق الجاهزية الجماعية على مستوى الحكامة الجيدة والتسيير المحكم، وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الذاتية الضيقة. وتابع أن كل ذلك يجب أن يتم بروح تتماشى مع القيم المغربية الأصيلة القائمة على الشرف وحسن الاستقبال والمبادرة إلى أعمال الخير، مؤكدا أن "في ذلك فليتنافس المتنافسون". ويتوخى هذا البرنامج، الذي ينجز على مراحل، خلق فضاءات مؤطرة لممارسة الرياضة المدرسية في ظروف ملائمة، من خلال تفعيل شراكات مع الجمعيات المحلية المؤهلة، وتوفير التأطير التربوي والتقني لفائدة التلاميذ، مع ضمان الاستغلال الأمثل للبنيات الرياضية القائمة، لا سيما خلال فترات العطل ونهاية الأسبوع. كما يندرج المشروع في سياق الدينامية الوطنية المرتبطة بتنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025 وكأس العالم 2030، حيث يسعى إلى تحفيز الناشئة على الانخراط في الممارسة الرياضية، واكتشاف المواهب في سن مبكرة، وربط الرياضة المدرسية بمجالات التكوين والتنمية الذاتية. وعرف الحفل تقديم عروض وشروحات تقنية حول الأهداف التربوية والتنظيمية للبرنامج، وكذا الجماعات المستفيدة من الدفعة الأولى من الأنشطة، إلى جانب فقرات رياضية وتقديم فرق مدرسية محلية مشاركة في الورشات الأولى للمبادرة.