شكل موضوع تفعيل التوجيهات الملكية المتعلقة بالتنمية المجالية محور اجتماع موسع انعقد يوم الجمعة 1 غشت 2025 بمدينة تطوان، بحضور وزير الداخلية وعدد من أعضاء الحكومة وولاة وعمال الإدارة الترابية/ وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أن هذا اللقاء، الذي نُظم على هامش اجتماع العمل السنوي مع مسؤولي الإدارة الترابية، يندرج في سياق تنفيذ خطاب العرش الأخير، الذي دعا إلى تجاوز المقاربات التقليدية للدعم الاجتماعي، واعتماد سياسات مجالية مندمجة تقوم على الالتقائية والنجاعة الميدانية. - إعلان - وفي خطابه الموجه إلى الأمة يوم 29 يوليوز، شدد الملك محمد السادس على أن "لا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين"، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، رغم أهميتها، تظل غير كافية ما لم تنعكس إيجابيا على ظروف عيش المواطن في جميع المناطق. وحسب البلاغ الذي توصلت به جريدة "طنجة 24″، فقد شارك في الاجتماع وزراء التجهيز والماء، التربية الوطنية، الصحة، إعداد التراب الوطني، الفلاحة، والتشغيل، حيث جرى التداول في السبل الكفيلة بضمان التنزيل السليم لهذا الورش الملكي، الذي اعتُبر أولوية وطنية تستلزم مضاعفة الجهود والانخراط الجماعي. وأفاد البلاغ أن النقاش الوزاري استحضر مضامين الخطاب الملكي، الذي دعا إلى إحداث نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، من خلال "دعم التشغيل، وتقوية الخدمات الأساسية، وتدبير مستدام للموارد المائية، وإطلاق مشاريع متناسقة مع الأوراش الوطنية الكبرى". وأضاف المصدر ذاته أن المجتمعين شددوا على أهمية الطابع المندمج للبرامج المرتقبة، وعلى ضرورة إرساء تنسيق عملي بين مختلف القطاعات وتوحيد جهود الفاعلين المحليين، من أجل تحقيق التقارب الفعلي بين السياسات العمومية واحتياجات المواطنين، في أفق تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وأشار الخطاب الملكي إلى أن نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2024 كشفت عن تحولات ديمغرافية ومجالية كبيرة، مما يستوجب إعادة ضبط السياسات العمومية وفق منطق يستند إلى "التوزيع العادل لثمار التنمية"، خاصة في المناطق التي تعاني من الهشاشة ونقص المرافق الأساسية. وأكد البلاغ أن المشاركين عبّروا عن التزامهم بمنهجية جديدة تقوم على "حكامة النتائج والآثار الملموسة"، بما يضمن نجاعة التدخلات ويجعل التنمية في خدمة الإنصاف الاجتماعي والمجالي، انسجامًا مع الرؤية الملكية الرامية إلى جعل كل مواطن يشعر بأنه معني ومشمول بمسار التقدم، أينما كان.