شهد قطاع إنتاج الأفوكادو في المغرب خسائر غير مسبوقة بعدما ضربت موجة حر شديدة البلاد نهاية يونيو، ما أدى إلى تراجع الإنتاج المتوقع للموسم المقبل إلى حوالي النصف، وسط ترقب لارتفاع الأسعار. وقال عبد الكريم العلاوي، رئيس جمعية منتجي الأفوكادو في منطقة الغرب، إن موجة الحر التي استمرت ثلاثة أيام بين 28 و30 يونيو رفعت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في القنيطرة و49 درجة في مولاي بوسلهام، وهي من أبرز مناطق الإنتاج، ما تسبب في تساقط كميات كبيرة من الثمار. - إعلان - وأشار إلى أن الظروف المناخية القاسية بدأت منذ مارس، حيث أثرت البرودة الشديدة والأمطار الغزيرة على فترة الإزهار، متوقعا تكرار موجات حر خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى مخاطر العواصف والرياح القوية في أكتوبر. وتقدر الخسائر الوطنية بنحو 40 إلى 50 في المئة من الإنتاج، إذ انخفضت التوقعات من 140-160 ألف طن إلى 80 ألف طن فقط. المزارعون الذين تمكنوا من حماية بساتينهم سجلوا خسائر أقل، بينما عانى آخرون من أضرار فادحة. وأكد العلاوي أن انخفاض المعروض سيدفع الأسعار إلى الارتفاع، إذ بلغت حاليا 23 درهما للكيلوغرام قبل موسم الجني، مقابل 17 درهما العام الماضي، مع توقع أن يبدأ الموسم بسعر لا يقل عن 30 درهما. ومن المرجح أن يتأخر جني المحصول، حيث ينتظر المنتجون بلوغ الأسعار مستويات مرتفعة قبل البدء، ما قد يؤجل جني صنف هاس حتى يناير أو مارس المقبلين. كما يتوقع أن تتغير طرق البيع لتقتصر على الكيلوغرام بدلا من البيع بالهكتار، في وقت يسعى فيه المصدرون الأوروبيون إلى تأمين إمداداتهم مبكرا.