عزز مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الجمعة، ترسانته التنموية بالمصادقة على حزمة استثمارات واسعة، ركزت بشكل أساسي على تحديث النقل الحضري وتدبير النفايات والموارد المائية، في خطوة وصفها رئيس المجلس بأنها انخراط في "جيل جديد من المشاريع المهيكلة" استعدادا لاستحقاقات عالمية كبرى. وخلال دورة استثنائية عقدت في طنجة بحضور والي الجهة يونس التازي، وافق أعضاء المجلس على سلسلة اتفاقيات تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الشرايين الاقتصادية والاجتماعية للجهة التي تعد البوابة الشمالية للمملكة، تماشيا مع الاستعدادات لاحتضان كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم لكرة القدم. وقال عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، في كلمة افتتح بها الأشغال، إن الدورة تنعقد في "سياق وطني متميز يشهد دينامية قوية يقودها الملك محمد السادس لإطلاق جيل جديد من السياسات العمومية". وشدد مورو على أن جدول الأعمال "يترجم التجاوب مع التحديات المطروحة"، وفي مقدمتها "التعبئة الجماعية لإنجاح المشاريع ذات البعد الاستراتيجي" المرتبطة بالتظاهرات الرياضية العالمية. واستحوذ ملف النقل العمومي على حيز هام من المداولات، حيث صادق المجلس على تمويل استثمارات التدبير المفوض لقطاع النقل بالحافلات داخل تجمعي "البوغاز" (طنجة) و"الشمال الغربي" (تطوان). واعتبر مورو أن هذه الخطوة، وما سيلحقها من استثمارات في باقي المدن، تجسد قناعة المجلس بأن "تجويد خدمات التنقل داخل مدننا يدخل ضمن أولويات الدولة". وعلى الصعيد البيئي، تبنى المجلس مقاربة جديدة عبر المصادقة على منشآت لتثمين النفايات ومعالجة العصارة واستخراج الغاز الحيوي في طنجة والعرائش. وفي ظل حالة الإجهاد المائي، أعطى المجلس الضوء الأخضر لبناء سدود صغرى وأحواض تلية. وارتباطا بالاستعدادات الرياضية، صادق المجلس على المساهمة في رأسمال الشركة الجهوية «TangerRegionSport SA»، وهي خطوة وضعها رئيس الجهة في خانة "التجاوب الإيجابي مع الدينامية الوطنية في مجال الرياضة" وتأهيل البنيات التحتية. كما شملت القرارات شقاً اجتماعياً تمثل في دعم دور الطالب والطالبة، حيث أوضح مورو أن الهدف هو "تحسين ظروف إقامة التلاميذ في العالم القروي للمساهمة في التقليص من الهدر المدرسي"، إضافة إلى المصادقة على اتفاقية لتدبير مركز رعاية الحيوانات الضالة للحد من المخاطر الصحية وتحسين محيط عيش الساكنة.