علمت "الأحداث أنفو " من مصادر خاصة جدا، أن مستخدما بوكالة شركة أمانديس بالفنيدق، قد اختفى عن الأنظار، ويحتمل أنه سافر إلى إسبانيا، بعد أن ترك وراءه اختلالات وتلاعبات في تدبير مالية الوكالة، حيث كان مكلفا ببطاقات الاشتراكات، والأداء القبلي لعدادات الماء والكهرباء، التي تستفيد منها مجموعة أحياء هامشية بالفنيدق والضواحي. وعلم أن أمانديس أوفدت مؤخرا لجنة تحقيق لعين المكان، للاطلاع على حقيقة الوضع، والكشف عن تفاصيل ما حدث، خاصة بعد ورود تقرير من مدير الوكالة، يشير فيه لوجود اختلال مالي، ولاختفاء أحد المستخدمين المشتبه في تورطه في الموضوع. وتبين أن المعني الذي يحمل وثائق إقامة إسبانية ويشتغل بشركة أمانديس بوكالة الفنيدق، اختفى منذ مدة غير قصيرة ولم يعد يحضر إلى مكان عمله، مما أثار شكوكا حول الموضوع، ليعمد مسؤول الوكالة لمراجعة حساباته، ويتبين له أن هناك تلاعبات بلغت حوالي 25 مليون سنتيم، بحيث أنه لم يكن يودع مبالغ مالية في حساب الشركة، وكان يحتفظ بها لنفسه. وكان المستخدم المعني مكلف باستخلاص مبالغ مالية من المشتركين، من أصحاب العدادات المسبقة الدفع، والذين كانوا يقومون بشراء التعبئة لعداداتهم، ويؤدون المبالغ المالية نقدا لدى المستخدم، إلا أنه لم يكن يودعها في خزانة الشركة وفق المعمول به والمنصوص عليه قانونيا، وكان يحتفظ بها لنفسه، لمدة تقارب السنتين وفق التقديرات الأولية للجنة التحقيق. وحملت الشركة المسؤولية أيضا لمدير الوكالة، بحكم أنه لم يكن يراجع الحسابات مع مستخدميه، وهو الأمر الذي يدخل ضمن اختصاصاته، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار مؤقت بتوقيفه وإحالته على التحقيق، في انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل وعن الكيفية التي تم بها أخذ كل هاته المبالغ دون أن ينكشف أمره ولمدة سنتين كاملتين. وقد احتج مدير الوكالة على قرار التوقيف وتحميله المسؤولية، معتبرا ذلك أمرا خارجا عن اختصاصاته، ولا يمكن تحميله المسؤولية، لكون المنتوجات وقضايا الزبناء لها مصلحة خاصة بها، وتشتغل مباشرة مع المصالح الإدارية للشركة على مستوى المركز الإداري بتطوان. بالمقابل يعتقد أن المعني قد تمكن من الهروب لإسبانيا حيث يقيم هناك، بل وأدلى بشهادة طبية تثبت إصابته بخلل عقلي واضطرابات نفسية مصطفى العباسي