بورصة الدار البيضاء تبدأ التداولات بارتفاع    وفاة الممثل الألماني وأيقونة هوليوود أودو كير عن 81 عاماً    المجتمع المدني يحتفي بأحمد بلفاطمي في حفل وطني حاشد بمسرح المنصور بالرباط        "منتدى الزهراء" ينتخب مكتبه الجديد خلال جمعه العام بالرباط    "فيدرالية الناشرين" تصف فيديو لجنة أخلاقيات الصحافة ب"المجزرة الأخلاقية والحقوقية"    إطلاق دفعة جديدة من أقمار ستارلينك الأمريكية    إيران تدين اغتيال هيثم الطباطبائي    من الديون التقنية إلى سيادة البيانات.. أين تتجه مخاطر الذكاء الاصطناعي؟    غضب في البرلمان الأسترالي بعد ارتداء سياسية متطرفة للنقاب داخل القاعة    تتويج أبطال وبطلات المغرب للدراجات الجبلية في أجواء ساحرة بلالة تكركوست    توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين    جمعية التحدي تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم العنف ضد النساء وتجدد مطالبتها بإصلاح تشريعي شامل    "التوحيد والإصلاح": تضارب المصالح في الصفقات والمس باستقلالية الصحافة استهتار بالقانون وإساءة للمؤسسات    مملكة القصب " بمهرجان الدوحة السينمائي في أول عرض له بشمال إفريقيا والشرق الأوسط    المخرج ياسر عاشور في مهرجان الدوحة السينمائي يتحدث عن فيلم "قصتي" حول الفنان جمال سليمان:    لجنة الأفلام في مدينة الإعلام – قطر تُبرم شراكة مع Parrot Analytics لتعزيز استراتيجية الاستثمار في المحتوى    تحديد ساعات التدريس من منظور مقارن    العثور على ستيني جثة هامدة داخل منزله بالمدينة العتيقة لطنجة        طنطان تحتضن مشروعا أمريكيا ضخما لتعزيز الطاقة الشمسية    الوداد يحقق فوزا مهما على نيروبي يونايتد في كأس الكونفدرالية    إسرائيل تستهدف قياديا في حزب الله    درجات حرارة تحت الصفر بمرتفعات الريف    طنجة .. وفاة مسن داخل مرحاض مقهى تثير استنفار الأمن    الدرك يضبط كوكايين ويحجز سيارتين نواحي اقليم الحسيمة        اللجنة المنظمة تكشف التميمة الرسمية لكأس العرب 2025شخصية "جحا" التراثية    وزارة الصحة تغلق مصحة خاصة بورزازات بسبب خروقات        رصيد المغرب من العملة الصعبة يتجاوز 432 مليار درهم    الركراكي يتجه لاستبعاد 4 أسماء من قائمة كأس إفريقيا    إغلاق حركة الطيران بمطار هولندي بسبب رصد طائرات مسيّرة    بعد التتويج القاري.. الرميشي تكشف سر تألقها مع العساكر في دوري الأبطال    جائزة الصحافة والحاجة للتغيير    البرازيل.. إبراز أهمية قرار مجلس الأمن 2797 الداعم لمبادرة الحكم الذاتي    العزوزي يعود إلى الواجهة رفقة أوكسير    مزاد خيري يبيع كاميرا البابا فرنسيس بأكثر من 7 ملايين دولار    أرقام جديدة تؤكد الإقبال المتزايد على تعلم الإسبانية في المغرب    تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في افتتاح أيام قرطاج المسرحية بتونس    موعد مباراة الوداد ونايروبي يونايتد والقنوات الناقلة    دراسة: استخدام الأصابع في الحساب يمهد للتفوق في الرياضيات    أوكرانيا.. اجتماع أوروبي أمريكي في جنيف لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب    نهضة بركان يستهل مشواره في عصبة الأبطال بفوز مستحق والجيش يتعثر    طقس الأحد: انخفاض كبير في درجات الحرارة وصقيع فوق المرتفعات    "كوب 30" تتبنى اتفاقا بشأن المناخ        التساقطات المطرية تساهم في خفض أسعار زيت الزيتون بشمال المغرب    أجهزة قياس السكري المستمر بين الحياة والألم    إصدار جديد من سلسلة تراث فجيج    أجهزة قياس السكر المستمر بين الحياة والألم: نداء أسر الأطفال السكريين لإدماجها في التغطية الصحية    جمعية "السرطان... كلنا معنيون" بتطوان تشارك في مؤتمر عالمي للتحالف الدولي للرعاية الشخصية للسرطان PCCA    معمار النص... نص المعمار    الوصايا العشر في سورة الأنعام: قراءة فقهيّة تأمليّة في ضوء منهج القرآن التحويلي    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم"
نشر في العمق المغربي يوم 15 - 03 - 2017

حتى نخرج من الحيرة والشك في معاملتنا للغرب،وحتى لا نبرر بكتباتنا ومقالاتنا وتحليلاتنا التبعية السلبية له،وحتى لا نغتر بشعاراته الكاذبة عن الحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، وغيرها من الشعارات التي تبقى محصورة فقط داخل أراضيه، ولا تتعداها إلا إذا كانت خادمة لمصالحه، وحتى لا يخدعنا بعض مثقفيناوسياسينا ومحللينا العلمانيين هواة التبعية للغرب في كل شيء،وحتى لا ننسلخ عن هويتنا الإسلامية تحت ذريعة الحوار مع الآخر والتسامح والانفتاح، وغيرها من المفاهيم الإسلامية الأصيلة التي تحتاج إلى تحقيق وتدقيق وتنزيل عميق، وحتى لا نَنخدع ونُخدع بهذا كله؛ نجد أن القرآن الكريم قد حسم هذا الأمر منذ 14 عشرة قرنا؛فقال تعالى مخاطبا نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام في سورة البقرة التي تحدثت بتفصيل عن حقيقة أهل الكتاب – وعلى اليهود بشكل أخص- فقال سبحانه: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"الآية 120
ونحن نعلم أن الخطاب إذا كان موجها للنبي عليه السلام فهو موجه ضمنيا لأمته، وهذا ما أشار إليه العلامة رشيد رضا في تفسيره، أثناء حديثه عن القواعد التي اشتملت عليها سورة البقرة؛ فجعل من جملة القواعد هذه الآية، فقال رحمه الله "آية للنبي صلى الله عليه وسلم كاشفة عن حال أهل الملتين في عصره، ولا تزال مطردة في أمته من بعده، وقد اغتر زعماء بعض الشعوب الإسلامية فحاولوا إرضاء بعض الدول بما دون اتباع ملتهم من الكفر فلم يرضوا عنهم، ولو اتبعوا ملتهم لاشترطوا أن يتبعوهم في فهمها وصور العمل بها، حتى لا يبقى لهم أدنى استقلال في دينهم ولا في أنفسهم".تفسير المنار 1/95
لذلك نقول أن الحملة الشرسةاليوم على الدولة التركية،وعلى الربيع العربي عامة والثورة السورية خاصة، وما يقع من تضييق على الأقليات المسلمة في الدول الأوربية ( قضية الحجاب مثلا) يدخل ضمن هذا المعنى الذي تحدثت عنه الآية الكريمة السالفة الذكر،وشبيهاتها في القرآن الكريم كثير نحتاج فقط إلى القراءة والتذكير.
فلن يرضى الغرب عن انتخاباتنا، ولن يرضى عن الأحزاب المناضلة المنبثقة من رحم الشعب، ولن يرضى عن الجماعات والحركات الإسلامية المعتدلة،ولن يرضى عن مخرجات الربيع العربي؛ حتى نتبع توجيهاتهوسياساته، ونكون خداما لمصالحه. ولن يكف الغرب عن التضييق على المسلمين في كل بقاع العالم حتى يتبعوا دينه إن استطاعوا.
وعلى المسلمين الغيورين على دينهم وهويتهم–مناضلين وسياسيين وإعلاميين ومثقفين ومفكرين-أن يقولوا للغرب بصوت واحد، وكلمة واحدة: إن هدى الله هو الهدى ولا ولن نتبع أهواءكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.