انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله هجوم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على حزبه خلال جلسة تقديم الحصيلة الحكومية بمجلس النواب، معتبرا في شريط نشره على قناة حزبه ب"يوتيوب" أن حزبه لم يسبق له نهج سياسة "الضرب من الخلف" أو "الطعن في الحكومة التي كنا مشاركين فيها". وقال بنعبد إن الفرق بين حزبه وبين حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة هو أن "التقدم والاشتراكية لم يسبق أن سير حكومة كما هو حال حزب رئيس الحكومة، ولم تكن له مسؤولية أساسية"، معبرا عن "استغرابه من ردة الفعل خاصة أن النبرة النقدية طالما ميزت خطاب الحزب تجاه العديد من الحكومات السابقة وليست بالجديدة". وشدد بنعبد الله ، على أن هذا النقد كان يوازيه تضامن حكومي وقال "لم نكن يوما نضرب من الخلف أو نطعن في حكومة ننتمي إليها، كنا ننتقد إيجابا كي نحسن من أداء الحكومات التي شاركنا فيها". وعلق بنعبد الله على قضية الإعفاءات التي لوح بها العثماني في تصريحه ضد التقدم والاشتراكية، باعتباره أن "ما ورد على لسان رئيس الحكومة كلام غير مسؤول"، وأن هذا الأخير "يعرف أكثر من غيره أسباب تلك الإعفاءات وأنها غير مرتبطة بمشاريع مدينة الحسيمة. وأكد المتحدث أن إعفاء وزارء من حزبه "ثمن للتحالف مع حزب العدالة والتنمية في حكومة عبد الإله بنكيران، ونحن نعتز بذلك"، مضيفا أن "سبب مغادرة حزبه للحكومة هو كونها بلا نفس إصلاحي إضافة لغلبة التطاحنات التي نبه إليها حزب التقدم والاشتراكية". وشدد بنعبد الله على تشبث حزبه ب"الود والتضامن مع حزب العدالة والتنمية رغم التدخل غير المسؤول وغير المقبول الذي قام به العثماني". وحمل العثماني المسؤولية في إعفاء شرفات أفيلال من الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، منتقدا عدم دفاع العثماني عن الوزير المنتمية لحكومته واتهمه بتحميلها مسؤوليات وزيره الذي كان مشرفا على القطاع برمته.
