قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، إن حزبه تابع باندهاش كبير التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة في جوابه على التدخلات البرلمانية التي ناقشت حصيلة حكومته. وأوضح بنعبد الله في فيديو نشره موقع حزبه رد فيه على العثماني، " أنه ربما كان تدخل مجموعة "التقدم والاشتراكية" قاسيا، مشيرا أن حزبه بالفعل يتحمل جزء من المسؤولية ولا يتنصل منها، سواء في بداية حكومة العثماني، أو مع حكومة عبد الإله بنكيران، وكذلك الشأن مع حكومات عباس الفاسي و ادريس جطو وعبد الرحمان اليوسفي. وأضاف " أن حزبه لديه إخفاقات ونقائص مختلفة لكن الفرق الكبير هو أنه لم يسبق له تسيير الحكومة مثل العدالة والتنمية، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية". وأشار أن حزب "التقدم والاشتراكية" حافظ دائما على النبرة النقدية مع مختلف الحكومات، لكنه في نفس الوقت كان متضامنا ولم يتخلى عن حلفائه أو "ضربهم من الخلف"، أو طعن في الحكومات التي شارك فيها، حيث كان ينتقد إيجابا من أجل تحسين الأداء. وأكد بنعبد الله أن العثماني تحدث عن إعفاء وزيرين من "التقدم والاشتراكية" بسبب ماعرفته الحسيمة بشكل دنيء، وغير مسؤول وغير مقبول، مضيفا أن العثماني أكثر من غيره يعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك. وشدد على أن إعفاء وزراء "التقدم والاشتراكية" لم يكن بسبب أحداث الحسيمة، وهذا الأمر ذكره مرارا وتكرار، بل هو ثمن أداه الحزب بسبب التحالف مع "العدالة والتنمية" في حكومة عبد الإله بنكيران. وتابع " غادرنا حكومة العثماني لأنها فاقدة للنفس الإصلاحي وهذا قلناه في كثير من المرات، والحصيلة التي قدمها العثماني هي حصيلة مختلف مكونات الحكومة". وزاد " حزب العدالة والتنمية ستبقى تربطنا به علاقات الود والاحترام، لكن الفرق الكبير هو أنه في حكومة عبد الإله بنكيران كنا نشعر بالدفء والتضامن في مقابل وقوفنا المتين معه، أما مع العثماني فلم نحس بهذا". وتساءل بنعبد الله لناذا لم يدافع العثماني عن وزراء "التقدم والاشتراكية" الذين تم إعفاؤهم؟، ولماذا أعفي وزراء من مختلف التيارات السياسية التي كانت مشاركة في الحكومة بما فيهم المستقلين، باستثناء وزراء "البيجيدي"؟. وأكمل بالقول " حزبنا بلع واقعة الإعفاء