تواصل آليات إسرائيلية ثقيلة، منذ أكثر من 4 ساعات، عملية هدم عشرات الشقق السكنية الفلسطينية، في وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوبي القدس الشرقية المحتلة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة « أوتشا » إن قرار المحكمة الإسرائيلية يشمل 10 بنايات مأهولة، أو قيد الإنشاء تتألف من 70 شقة سكنية. وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها. وأغلقت القوات الإسرائيلية، منطقة الهدم، ومنعت وصول المواطنين أو الصحفيين إليها. كما منعت العديد من المسؤولين الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة بمن فيهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، والنائب العربي بالكنيست (البرلمان) أحمد الطيبي. لكن شهود عيان، قالوا لوكالة الأناضول إن الجرافات الإسرائيلية هدمت 6 مباني على الأقل، منذ ساعات صباح الإثنين، وإن عملية الهدم مستمرة. وأخلت القوات الإسرائيلية، فجر الإثنين، سكان من منازلهم، أما المنازل الأخرى فهي ما زالت قيد الإنشاء. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا. وأكدت المحكمة وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، على قرار اتخذته في الحادي عشر من يونيو الماضي، والقاضي بهدم المنازل. ولاحقا لقرار المحكمة أنذرت السلطات الإسرائيلية السكان بوجوب هدم منازلهم ذاتيا، حتى الثامن عشر من يوليوز الجاري، ولكن السكان أكدوا على رفضهم للقرار.