لما تم الهجوم علي في سنة 2011، لن أنسى موقف الملك محمد السادس حين قال لي اعتبري هذا بلدك ووطنك ونحن أهلك، وهذا موقف لن أنساه في حياتي". هكذا ردت الممثلة المصرية يسرا حينما سئلت عن الشخصيات السياسية التي أثرت فيها ضمن العديد من الشخصيات السياسية في العالم العربي التي التقتها. و كانت حينها الفنانة المصرية قد واجهت هجوما بسبب تأييدها آنذاك للرئيس المصري حسني مبارك، حيث كانت ضمن وفد الفنانين الذي كان قد استقبله الرئيس أياما قليلة قبل أن تجبره الثورة المصرية على الرحيل. وكانت حملة الهجوم قد تصاعدت ضد الفنانة المصرية بعد أن أعلنت عن موقفها السلبي من سياسة محمد مرسي، مما جعل الإشاعة تربط بين لجوئها للاستقرار مؤقتا في لندن وبيم ضغط الحملة التي ووجه بها موقفها الرافض لحكم الاخوان المسلمين لم يكن مفاجئا موقف الملك محمد السادس المساند ليسرا في محنتها، فالفنانة المصرية وطدت السنون العشر الاخيرة صداقتها مع العائلة المالكة، خاصة مع انطلاق المهرجان الدولي للسنيما بمراكش الذي كانت أول نجمة مصرية تكرم في دروته الاولى، إلى جانب الممثلة المغربية المقتدرة أمينة رشيد، لتحافط يسرا على حضورها سنويا في تظاهرة المدينة الحمراء السينمائية، بل مع توالي دوراته، إلى جانب عدد من الفنانين العرب والاجانب الذين أمنوا بالمهرجان الذي أصبح في ظرف وجيز ينافس أعرق المهرجانات في العالم ، كالمخرج يوسف شاهين الذي رحل قبل أن يعيش التكريم الذي خصصته له التظاهرة، وكذلك المخرج الامريكي مارتن سيزي الذي كان الامير مولاي رشيد قد اختار أن يهيء له مفاجأة خلال تكريمه على خشبة المهرجان، تجلت في دعوة أعضاء مجموعة ناس الغيوان للقاء به لأول مرة، وذلك بعد مرور أزيد من عشرين سنة على المخرج الكبير على موسيقى الغيوان صدفة وتوظيفها في فيلمه الإغراء الاخير للمسيح، من خلال مشاهدة فيلم الحال لمخرجه أحمد المعنوني في بداية الثمانينات ليرد مارتن سكورسيزي على كرم الأمير مولاي رشيد بشكر تجلى في إشراف مؤسسته الخاصة على إعادة ترميم هذا العمل السينمائي وعرضه في الفيلم الكلاسيكي إحدى أهم فقرات مهرجان كان منذ ثماني سنوات. صداقة الفنانة المصرية يسرى مع القصر جعلتها أكثر من مرة توجد ضمن الذين يجلسون على مائدة العشاء الملكي سواء على مائدة الملك محمد السادس وعقيلته للاسلمى خلال هذه التظاهرة، في دورتيها الاولى والثانية التي كان يترأسها الملك، أو على مائدة مولاي رشيد الذي أصبح على رأس مؤسسة المهرجان منذ دورته الثالثة، ، حيث كانت يسرى ضمن الفنانين الاوائل الذين هنأوا الامير مولاي رشيد بمناسبة زواجه من للا كلثوم في شهر يونيو من السنة ما قبل الفارطة، كما كانت يسرى لا تتردد في التحدث عن احترافية مهرجان مراكش خلال حضورها في العديد من المهرجانات العربية والاجنبية، لدرجة أن النجمة الكبيرة كانت أكبر المصدين لزميلها الممثل مصطفى فهمي حينما حاول ذات لحظة حماس وهو يشرف على مهرجان القاهرة التقليل من قيمة مهرجان مراكش السينمائي، الذي تحمل يسرى في ذاكرتها محطات مهمة من دوراته قد تحضر من مذكرتها القادمة،خاصة و أن يسرى قد تحولت كما يصفها زملاؤها المصريون إلى مرجع في ما يخص ما يميز المغرب في تقاليده وأزيائه ومطبخه، بل حتى جامع الفنا، ساحة مراكش التي أصبح بعض تجارها أصدقاء ليسرى، و أيضا في ما يخض أعمال المغرب السينمائية وأشهر نحومه المغاربة.