ذكرت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يطمح إلى تحقيق "اختراق دبلوماسي جديد" في شمال إفريقيا، يتمثل في التوصل إلى اتفاق بين المغرب والجزائر لإنهاء النزاع القائم حول قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن فريقه يعد ب"صفقة خلال 60 يوماً" رغم التوتر القائم بين البلدين منذ عام 2021.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب الذي يرى نفسه صانع سلام بعد تجربته في اتفاقات أبراهام بالشرق الأوسط، يسعى اليوم إلى تكرار السيناريو ذاته في المغرب العربي. وقد أعلن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، في تصريح لقناة CBS، أن فريق ترامب يعمل على مشروع "اتفاق" بين الجزائر والمغرب يهدف إلى حل نزاع الصحراء المغربية المستمر منذ ما يقارب نصف قرن.
ورغم تأكيد الأمريكيين أن "الصفقة ستتم خلال 60 يوماً"، فإن الصحيفة الفرنسية ترى أن المهمة معقدة، خصوصاً بعد أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021.
من جانبه، أبدى مسعد بولوس، المستشار الخاص لترامب لشؤون إفريقيا، تفاؤلاً حذراً، مؤكداً أن "الجزائريين مستعدون لإعادة بناء جسور الثقة مع الشعب المغربي والملك والحكومة"، مضيفاً أن "البلدين شقيقان تجمعهما قيم ومصالح مشتركة".
يُذكر أن الولاياتالمتحدة، في عهد ترامب عام 2020، كانت أول دولة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، قبل أن تحذو حذوها كل من إسبانيا وألمانيا وإسرائيل.
كما نقلت وسائل إعلام مغربية، نقلاً عن مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن المقترح الأمريكي الجديد يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمها الرباط، واصفة إياها بأنها "خطة جدية وموثوقة وواقعية". وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الجزائر بشأن هذه المبادرة الأمريكية الجديدة