في موقف محرج جديد للجارة الشرقية للمملكة، كذَّبت الخارجية السلوفاكية ما روجت له الدبلوماسية الجزئرية بشأن إدراج قضية الصحراء المغربية في إعلان براتيسلافا المشترك الصادر في أعقاب الزيارة التي حملت أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري إلى سلوفاكيا مطلع الأسبوع الجاري. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت في بيان لها أن المحادثات بين عطاف ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفاكي يواري بلانار "توجت بتوقيع إعلان مشترك يهدف إلى ضبط أولويات التعاون الثنائي وتحديد خارطة الطريق المشتركة على درب تعزيزه عبر تدعيم إطاره القانوني واستكمال هيكله المؤسساتي". وجاء في البيان أيضا أن "الإعلان المشترك نص أيضا على دعم الطرفين للجهود الدولية الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، مثلما أكد على مساندة البلدين لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقًا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". ووضعت الخارجية السلوفاكية اليوم الجمعة حدا للراوية الكاذبة التي روجتها الجزائر، بزعم إدراج النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية في المباحثات الثنائية بين البلدين.
وليست هذه المرة الأولى التي تنسب فيها الجزائر مواقف مماثلة للدول التي تلتقي مسؤوليها، ما ينتهي في أغلب الأحيان بانكشاف أمرها وإحراجها أمام المنتظم الدولي.