يعقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، «اجتماعا طارئا» حول الوضع في ليبيا الاحد القادم في العاصمة التونسية، بحسب ما أعلن الاثنين المتحدث باسم الخارجية التونسية. وقال مختار الشواشي إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي في الاول من يونيو في تونس لبحث الوضع في ليبيا. وأضاف الشواشي أنه سيتلو اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية (تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا)، الاثنين القادم، اجتماع للمبعوثين الخاصين الى ليبيا من عدة دول ومنظمات مثل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية. وكانت تونس الجار الغربي لليبيا دعت في الآونة الاخيرة مواطنيها الى تفادي السفر الى ليبيا «إلا للضرورة القصوى» ، خصوصا بعد خطف دبلوماسيين تونسيين في طرابلس منذ أسابيع. وتشهد ليبيا وضعا سياسيا غامضا، حيث يدور صراع بين المؤتمر الوطني العام والحكومة في حين تتسع دائرة تأييد لواء متقاعد منشق. وتشهد البلاد خصوصا مناطقها الشرقية عنفا داميا كل يوم. الاتحاد الأوروبي بدوره دخل على الخط بخصوص الأزمة الليبية، حيث ناشد الاثنين كافة الأطراف الليبية، العمل على اتخاذ «قرارات صعبة» وتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل الأزمة «الأخطر والأسوأ» التي تعيشها البلاد حاليا. وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد أوفدت مبعوثها الخاص إلى طرابلس برناردينو ليون مؤخرا. وفي هذا الصدد أشارت آشتون في بيان لها أمس إلى أن الاتحاد الاوروبي حاول إيصال عدة رسائل إلى الليبيين حيث أن ليون التقى «طيفا واسعا» من المسؤولين الليبيين بمن فيهم رئيس الوزراء الجديد أحمد المعيتيق. وأشار البيان إلى أن ليون دعا كافة الأطراف الليبية إلى العمل والتعاون مع المبعوث الأممي طارق متري وباقي أطراف المجتمع الدولي، ورأى أنه «يجب التوصل إلى خارطة طريق تؤدي إلى حل سلمي وتخلق أجواء تسمح بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة». وشدد على ضرورة العمل بشكل عاجل حاليا من أجل الاتفاق على حكومة ليبية قادرة على إدارة البلاد حتى حلول موعد 25 يونيو لإجراء الانتخابات المبكرة. للإشارة فإن ليون يعد واحدا من عدة مبعوثين أوروبيين ودوليين يتوافدون على ليبيا حاليا من أجل السعي إلى تطويق الوضع هناك.