أفادت الشركة، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن قرابة 5,2 ملايين مسافر استقلوا الطائرة في رحلات دولية، أي ما يعادل 83 في المائة من حركة النقل لدى الشركة. كما أن 4 ملايين مسافر عبروا محور الدارالبيضاء، الذي استوعب 67 في المائة من حركة نقل الخطوط الملكية المغربية. وأضافت الشركة أن وجهات الخطوط الملكية المغربية بفرنسا (البالغ مجموعها ثمانية) تحتل مرتبة الصدارة بتسجيلها قرابة مليوني مسافر، في استقرار مقارنة مع السنة الماضية. وأمنت الرحلات المتجهة إلى أوروبا، ما عدا فرنسا، نقل قرابة 1,6 مليون مسافر، في ارتفاع بنسبة 6 في المائة، فيما سجلت حركة النقل على مستوى 32 وجهة تؤمنها الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا قرابة 1,3 مليون مسافر، في ارتفاع بنسبة 16 في المائة. وسجلت حركة النقل الداخلي ارتفاعا بنسبة 20 في المائة، بالغة عتبة 790 ألف مسافر. ويرجع هذا النمو الملحوظ إلى اتفاقيات شراكة موقعة تحت إشراف الحكومة مع العديد من جهات المملكة من أجل تقوية الخطوط الداخلية. ومع ذلك، فإن استئناف نشاط الخطوط الملكية المغربية حصل في مناخ غير ملائم، اتسم بالخصوص بمنافسة حادة. فخلال هذه الفترة، ارتفع العرض الإجمالي من حيث المقاعد على المستوى الدولي المقدم من طرف كل شركات الطيران، التي تعمل داخل السوق المغربية بنسبة 11,3 في المائة، فيما لم ترتفع حركة النقل داخل مطارات المملكة سوى ب 5,9 في المائة (إلى حدود نهاية أكتوبر 2014). واشتدت هذه المنافسة على وجه الخصوص بمحور الدارالبيضاء، علما بأن العرض الدولي من حيث المقاعد المقترح من طرف باقي شركات الطيران حول محور الدارالبيضاء/الرباط ارتفع ب 16 في المائة. ومن أجل مواكبة التطورات المرتبطة بالمنافسة الشديدة، عملت الشركة على التموقع بشكل جديد على مستوى التسويق، من خلال إعادة التركيز على الزبون واعتماد سياسة تعريفية جريئة. كما عملت على تعزيز الخدمات الموفرة للزبون، وتكثيف الحركات الجوية بين البلدان الإفريقية، خاصة الغربية منها، ودعم مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، التي من شأنها تقوية هويتها الإفريقية. ومنذ ذلك الحين، حققت الشركة إنجازات على مستوى إرضاء زبنائها، والتوافق مع المعايير الدولية، ما خولها أن تحرز، خلال عام 2014، على جائزة سكاي تراكس كأحسن شركة إفريقية جهوية، وجائزة خمس نجوم الماسية لحسن الضيافة، الممنوحة من طرف الأكاديمية الأمريكية لعلوم الضيافة. كما تميزت السنة المالية 2014 بفترة ذروة استثنائية سجلت خلال الصيف. فبسبب تزامن شهر رمضان مع شهر يوليوز، برمج معظم المغاربة والمغاربة المقيمين بالخارج عطلتهم خلال الفترة القصيرة لشهر غشت. كما تزامن ذلك مع فترة التنقلات المكثفة للطلبة من أجل التسجيل (أو إعادة التسجيل) في المدارس والجامعات الأجنبية، إلى جانب فترة العودة من العمرة. وترتب عن ذلك تسجيل حركة النقل خلال الصيف لأرقام قياسية في تاريخ الخطوط الملكية المغربية، إذ نقلت الشركة 1,86 مليون مسافر خلال هذا الموسم. وحطم شهر غشت الرقم القياسي، بتسجيل قرابة 773 ألف مسافر، بمعدل يناهز 25 ألف مسافر يوميا.