يواصل عدد الإصابات المؤكدة من قبل مصالح وزارة الصحة بفيروس كورونا المستجد، انخفاضه يوما بعد يوم بجميع عمالات وأقاليم جهة فاس- مكناس، خصوصا منذ الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الجاري، حيث أظهرت بيانات وزارة الصحة في تصريحها النصف الشهري، والذي قدمته أول أمس الثلاثاء ال15 من شتنبر الجاري، تسجيل عداد الإصابات بكورونا لأقل معدل أسبوعي بجهة فاس، أي دون 20 حالة لكل مائة ألف نسمة، حيث تقاسمت هذه الجهة الوضعية الوبائية المستقرة مع جهات "طنجةتطوانالحسيمة"، و"كلميم واد نون"، و"العيون الساقية الحمراء"، في مقابل التصاعد الملحوظ خلال الفترة نفسها للإصابات بباقي الجهات، بمعدل تجاوز 50 حالة لكل 100 ألف، سجلت بجهات "الدار البيضاء سطات" و"درعة تافيلات"، و"الداخلة وادي الذهب"، فيما تراوح هذا المعدل بين 20 و50 حالة في جهات "الرباطسلاالقنيطرة"، و"بني ملالخنيفرة"، و"مراكش آسفي"، و"سوس ماسة"، بحسب التقرير النصف شهري لوزارة الصحة. هذا، وسجلت جهة فاس، بحسب معطيات الحالة الوبائية بالجهة التي أعلنت عنها مديرية الصحة بفاس، خلال ال24 ساعة الأخيرة، حتى صباح الأربعاء، (سجلت) 68 إصابة جديدة، مما جعل الجهة تحتل معية جهتي "الداخلة – واد الذهب" و"العيون- الساقية الحمراء"، مؤخرة الترتيب بلائحة الإصابات المسجلة خلال الفترة نفسها، والتي تزعمتها باقي الجهات بتسجيلها إصابات تراوحت ما بين 108 و924 حالة، بحسب ما جاء في نشرة كوفيد-19 لأول أمس الثلاثاء قدمتها وزارة الصحة. وتوزعت الإصابات ال68 الجديدة المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة، على إقليمفاس ب26 حالة، ومكناس ب25 يليها صفرو ب10 إصابات بالفيروس، ثم إقليمتازة ب4 والحاجب ب3 حالات، فيما لم تسجل أي إصابة جديدة خلال الفترة نفسها بكل من أقاليم إفران وبولمان ومولاي يعقوب وتاونات. وفي مقابل المؤشر الإيجابي الذي تعرفه جهة فاس بخصوص الانخفاض المتواصل في عداد الاصابات المسجلة منذ حلول شهر شتنبر الجاري، بعدما عرف شهر غشت الماضي تغولا للفيروس، تواجه السلطات الصحية والإدارية بهذه الجهة، وضعية مقلقة سببها تزايد حالات الوفيات بسبب مضاعفات الوباء، حيث حصد الفيروس خلال يومي الاثنين والثلاثاء الأخيرين، أرواح 6 مرضى بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، 3 منهم من فاس، والعدد عينه بمكناس، فيما أظهر تقرير للمديرية الجهوية للصحة عن الفترة الممتدة من5 شتنبر الجاري الى 12 منه، تسجيل 33 حالة وفاة في أسبوع واحد، توزعت على عاصمة الجهة ب 14 وفاة، وتازة ب8 وفيات، ومكناس ب7 وفيات، يليها اقليمصفرو والحاجب وإفران وبولمان بحالة وفاة فقط، فيما لم يفتك الفيروس بأي مريض خلال الأسبوع عينه بإقليمي مولاي يعقوب وتاونات، مما يظهر، بحسب مصدر طبي، خطورة مؤشر معدل الفتك بجهة فاس، والذي وضع السلطات الصحية أمام تحديات كبيرة في مواجهة الفيروس، كما زاد من ثقل مسؤولية الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية بقسم الإنعاش والتخدير والعناية المركزة بكل من المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ونظيره بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس، حيث بات هذه الأطقم تواجه صعوبات حقيقية في الاستجابة للحالات الحرجة من مرضى كوفيد- 19، والتي هي في تزايد مستمر يوما عن يوم جراء مضاعفات الوباء، أغلبها يوجد تحت التنفس الاصطناعي، مما يؤشر بحسب المصادر القريبة من الموضوع، على ارتفاع مرتقب في معدل الإماتة بكورونا بجهة فاس، والتي وصل بها مجموع الوفيات المسجلة منذ دخول الفيروس إليها منتصف شهر مارس الماضي حتى الآن إلى 259 حالة وفاة. وتراهن السلطات الصحية بجهة فاس بتعاون مع باقي المتدخلين للحد من انتشار الفيروس المستجد، وتجاوز مخاطر ارتفاع معدل الفتك، والذي قد يحصد مزيدا من أرواح مرضى كوفيد الموجودين بأقسام الإنعاش والعناية المركزة بسبب مضاعفات الفيروس، (تراهن) على التراجع الكبير الذي سجله عداد الإصابات خلال الفترة الأخيرة، والتي تراجعت إلى 68 حالة خلال ال24 ساعة الأخيرة بعدما ظلت مستقرة في عتبة تتجاوز 100 إصابة مؤكدة، كما زاد ارتفاع عدد المتعافين من ارتياح السلطات الصحية والإدارية، حيث تأرجحت، بحسب المديرية الجهوية للصحة، بين 175 كأعلى نسبة سجلت يوم السبت 5 شتنبر الجاري، فيما أقلها كان 61 حالة تعاف عرفتها حصيلة أول أمس الثلاثاء، حيث ما يزال قيد العلاج من المرض بمستشفيات الجهة 708 مرضى فقط، من إجمالي المرضى الموزعين على جميع جهات المغرب والبالغ عددهم 19277 مريضا بكوفيد-19، بحسب أرقام وزارة الصحة.