استئنافية مراكش تؤجل الحسم في قضية المواجهات بين الطلبة

قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش،صباح اليوم الخميس، تأجيل البث في قضية الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية وأخريين من قلعة السراغنة، المعتقلين على خلفية أحداث العنف التي عرفها الحي الجامعي يناير الماضي، والتي خلفت حوالي ثمانية جرحى في صفوف الطلبة، إصابة بعضهم متوسطة الخطورة بالإضافة إلى خسائر مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
الطلبة البالغ عددهم 15 طالب متابعين في ملف رقم 541/2609/2015 بتهم ثقيلة، متعلقة بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة بالإضافة إلى إضرام النار، وحيازة السلاح الأبيض ثم الضرب والجرح والعصيان، ناهيك عن تهمتي التخطيط لأعمال إجرامية والسكر العلني، وهي تهم اعتبرتها النيابة العامة خارجة عن القانون الجنائي ويعاقب عليها .
ووفقا لما عاينته "اليوم24″ أثناء جلسة المحاكمة، فالطلبة متهمين بتخريب الممتلكات العامة بإضرام النار في غرفة داخل الحي الجامعي، والسكر العلني، وتهم أخرى متعلقة بالضرب والجرح ما خلف جرحى في صفوف الطلبة، بما في ذلك اتهام احد الطبة بدفع طالب أخر من الطابق الثاني، وإصابة طلبة آخرين أثناء المواجهات إصابات متوسطة الخطورة، ما استدعى نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، من أجل لتلقي العلاجات الضرورية، ورتق جروحهم، التي أصيبوا بها بواسطة الحجارة والسكاكين والسيوف والهراوات.
وواجه القاضي احد الطلبة بتهمة التطاول على الذات الإلهية مذكرا إياه حين دخل إحدى الغرف قبل أن تتعرض للحرق وهي الغرفة رقم 411 بالحي الجامعي، حيث وجد أحد الطلبة يقرأ القرأن ليعمد على منعه من ذلك قائلا " بلا ماتقرا داك القران راه هاد الله ديالك كاع ما فاليدا ليا المواد ". وبعد مواجهتهم بكل التهم المنسوبة إليهم وفقاً لما جاء في محاضر الشرطة، نفى معظمهم هذه التهم، واتهم احد الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية عناصر الشرطة القضائية بتلفيق التهم له، مؤكدا على أن التوقيع على المحاضر كان تحت الإكراه.
ووفقاً لتصريحات مختلفة للمتهمين أمام القاضي حول الأسباب الحقيقية وراء الحادث، فقد اندلعت المواجهات، التي وصفت بالعنيفة بين الطلبة الصحراويين والسراغينيين، جراء "سوء فهم" بين طالبين اثنين أحدهما ينحدر من الأقاليم الصحراوية، وآخر ينتمي لاقليم السراغنة، ، ليتطور بعد ذلك إلى مشادات كلامية وتدافع بالأيدي، تطور إلى مواجهات دامية بعد أن جلب كل واحد منهم عددا كبيرا من الطلبة مدججين بالأسلحة البيضاء والهراوات لتندلع مواجهات أسفرت عن إصابات وجرحى في صفوفه الطرفين