تقوم المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد بمتابعة الإسباني غونثالو لوبث رويو، والذي قام بنشر أشرطة فيديو تساند القاعدة على الأنترنت، و كتب أزيد من 1500 تعليق في دعم التنظيم الإرهابي. وقد أكد البارحة أمام المحكمة بأن "المجاهد أبدا لا يمكن أن يتحول إلى إرهابي"، لأن "الإسلام دين السلام". وقد طالبت النيابة العامة بعقوبة حبس في حقه مدتها 18 شهرا، موجهة إليه تهمة " تمجيد و تبرير وتحرض عمومي لتنظيمات وأشخاص وتصرفات إرهابية". وقد اعترف غونثالو لوبث رويو بأنه قام بنشر تعليقات، ووضع أشرطة فيديو على الإنترنت تهم القاعدة و أسامة بن لادن والجهاد الإسلامي عموما، لكن هدفه لم "يكن يهدف إلى الإساءة، فقط التعليق على الأخبار اليومية بشكل إيجابي وبناء، ولم يمجد أية أمور مستشنعة". وعن مطالبته في أحد تعاليقه بعودة الخلافة الإسبانية، أوضح بأنه كان يقصد الخلافة "في بعدها الروحي". و أنه يدافع عن "العودة إلى المجد الإسباني السابق"، وازدهار إسبانيا في الطب والفنون والأدب. وأكد هذا المواطن السرقسطي بأنه لا يعتنق الدين الإسلامي ولكنه "يتعاطف مع الإسلام". و أكد أنه ضد الإرهاب، و بأنه"يدين دون تردد العمليات الإرهابية". وقد أكدت النيابة العامة بأن تصريحات غونثالو خالية من كل فائدة، فتعليقاته والأشرطة التي قام بوضعها على الشبكة ناطقة بنفسها وتدينه تماما، فيما أكد محامي غونثالو بأن موكله يعاني اضطرابات نفسية، أكدها الطبيب النفسي الذي استقدم للشهادة. وقد اهتم غونثالو بالنزاعات الدولية منذ صغر سنه وراكم كما هائلا من المواد والمعلومات حول الموضوع في بيته. وقد قام بإعداد أشرطة فيديو تهم الشيشان، حركة حماس، أفغانستان، العراق وغيرها ووضعها على شبكة الإنترنت، كما نشر رسوما مرتبطة بتنظيمات إرهابية إسبانية مثل إيطا و الغرابو.
