برنامج تخليد اليوم الدولي للمهاجرين لتسليط الضوء على تطورات الأحداث المأساوية ليوم الجمعة الأسود، 24 يونيو 2022، على المعبر الحدودي ʺباريو تشينوʺ السياق : تخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مع الحركة الحقوقية وكل القوى الديمقراطية عبر العالم اليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف 18 من دجنبر من كل سنة. وقد تميزت هاته السنة بتكريس سياسات الهجرة المرتكزة أساسا على المقاربة الأمنية، سواء على المستويين العالمي والإقليمي او على المستوى الوطني وتعزيز العسكرة على الحدود وتشديد المراقبة على تحركات المهاجرين/ات، مما أدى إلى ليس فقط إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإلى انتهاك حقوقهم الأساسية في السكن والصحة والتعليم وحقهم في الشغل والتنقل، بل تعداه إلى المس بالحق المقدس في الحياة وإلى فقدان العديدين الذين زال مصيرهم مجهولا بالإضافة إلى المحاكمات الجائرة والاعتقالات التعسفية والترحيلات القسرية وإلى انتهاكات ىا حصر لها. لقد عرف ملف الهجرة واللجوء ببلادنا، تراكمات من الانتهاكات الخطيرة مست بشكل خاص المهاجرات والمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، لعل أبرزها الأحداث المؤلمة التي شهدتها منطقة الناظور على الحدود مع مليلية المحتلة يوم 24 يونيو 2022 هاته الأحداث المأساوية، وصلت حد المساس بالحق المقدس في الحياة وسقوط العديد من الجرحى كانت إصابات بعضهم خطيرة، حيث وقف فرع الجمعية بالناظور، على العديد من الخروقات والانتهاكات والممارسات التي طبعت سلوك السلطات العمومية في تعاملها مع طالبي اللجوء والمهاجرين قبل وأثناء وبعد الأحداث الأليمة التي شهدها المعبر الحدودي باريو تشينو، مما أدى إلى وفاة 27 شخصا من المهاجرين وطالبي اللجوء على الأقل والعشرات من المفقودين وصل عددهم إلى حدود اليوم إلى 77 مفقودا، و87 مهاجرا وطالب لجوء معتقل على خلفية هذه الأحداث (تتراوح أحكامهم بين 8 أشهر وثلاثة سنوات)من خلال محاكمات ماراطونية عرفت العديد من الخروقات والتجاوزات التي انتهكت شروط وضمانات المحاكمة العادلة، إضافة إلى المئات من المرحلين باستعمال القوة والقمع من طرف السلطات المغربية بتواطؤ مع السلطات الإسبانية. هذه المأساة التي حظيت بتوثيق أفضل ونشر على أوسع نطاق لا ينبغي أن تنسينا أن مئات المهاجرين من جنوب الصحراء و وشمال افريقيا، ومنهم العديد من النساء والأطفال يفقدون حياتهم كل سنة عبر طرق الهجرة البحرية التي أصبحت أكثر فتكا مثل طرق جزر الكناري أو من الشمال إلى إسبانيا، هذا العمل الموثق لم يكن ليتم إنجازه بدون إنكار الذات والتفاني التام للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المهاجرين بشكل خاص في الدفاع ومتابعة القضايا العادلة للمهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعانون منذ سنوات طويلة على طريق الهجرة بين الناظور ومليلية. الأهداف : ويرمي تخليد اليوم الدولي للمهاجرين لهذه السنة إلى عدم إغلاق هذا الملف دون فتح تحقيق نزيه من طرف جهات مستقلة من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات المترتبة عنها ومحاسبة كل المتورطين في هاته الجريمة من الجانبين المغربي والإسباني وهو ما يجعلنا نطرح بعض الخطوط العريضة للنقاش بهذه المناسبة. * تحديد مسؤولية الاتحاد الأوروبي و الدولة الإسبانية في هاته الجريمة سواء بشكل مباشر أو عبر كل أشكال الدعم المقدم للمغرب بما فيه الدعم المادي واللوجستيكي والسياسي من أجل القيام بمهمة الحارس للحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي ؛ * مسؤولية الدولتين المغربية والاسبانية عن الاختفاء القسري لمجهولي المصير ممن فقدوا أثناء أحداث معبر باريو تشينو * تجريم الهجرة عبر المتابعات بحق المهاجرين الذين تم اعتقالهم يوم الجمعة الأسود رغم أن هناك مسؤولين حقيقيين عن شبكات الاتجار وتهريب البشر الذين ينتعشون كلما تم تشديد المراقبة وعسكرة الحدود؛ البرنامج : وانطلاقا من مواقف الجمعية الثابتة في الدفاع عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء كما هو منصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، يخلد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمعية فرع الناظور، اليوم الدولي للمهاجرين هاته السنة، بتنظيم : * يوم السبت 24 دجنبر 2022، على الساعة 15h00 بقاعة دار المحامي بالناظور: • ندوة حقوقية لتقديم تقرير حول محاكمات المهاجرين وطالبي اللجوء المعتقلين على خلفية مأساة الجمعة 24 يونيو 2022؛ المداخلات : 1. المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ 2. منسق هيئة الدفاع؛ 3. فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور؛ *يوم الأحد 25 دجنبر 2022، على الساعة 11h30 أمام المعبر الحدودي باريوتشينو: • وقفة احتجاجية بالشموع، تنديدا بسياسات الهجرة القاتلة المتخذة من طرف المغرب ودول الاتحاد الأوروبي خاصة إسبانيا، وتضامنا مع ضحايا مأساة الجمعة 24 يونيو 2022.