1. الرئيسية 2. اقتصاد صحيفة إسبانية: مشروع أنبوب الغاز المغربي - النيجيري انتقل من مرحلة الدراسات إلى التنفيذ ونظيره الجزائري يواجه عراقيل عديدة الصحيفة من الرباط الأحد 17 غشت 2025 - 15:56 دخل مشروع أنبوب الغاز المغربي – النيجيري فعليا مرحلة التنفيذ بعد استكمال مراحل الدراسات والجدوى، فيما يواجه المشروع المنافس الجزائري عراقيل سياسية ولوجستية تعيق تقدمه، وفق تقرير صحيفة "نويفا تريبونا" الإسبانية المتخصصة في الاقتصاد. وأشار التقرير إلى العديد من العوامل التي تشير إلى أن المغرب انتقل إلى مرحلة الإنجاز في مشروع الخاص بنقل الغاز مع نيجيريا، من بينها، إعلانه عن استثمار بقيمة 6 مليارات دولار لربط ميناءي الناظور والداخلة في إطار المشروع. وأضاف المصدر نفسه، أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية أكدت مؤخرا أن التمويل سيغطي أعمال البناء، وتركيب المعدات، وتطوير تقنيات تضمن كفاءة وأمان الأنبوب، ما يعكس التزام المغرب بإنشاء بنية تحتية طاقية متطورة. كما لفت التقرير، إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بالرباط بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والشركة الوطنية للبترول النيجيرية، وشركة غاز توغو، بهدف تعزيز التعاون ودفع المشروع نحو مراحله المتقدمة. كما أضاف في السياق ذاته، أنه جرى اختيار مجموعة "جينغيي ستيل" الصينية لتزويد الأنابيب اللازمة للإنشاء، فيما أكد مسؤولون مغاربة أن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع الاتفاق الإطاري النهائي عام 2025 بمشاركة دول العبور، مما يدل على أن المغرب دخل مرحلة التنفيذ رسميا في هذا المشروع. وتحدث التقرير عم أن المشروع حظي بدعم دولي واسع، حيث انضمت الإمارات إلى قائمة الممولين إلى جانب بنك الاستثمار الأوروبي، البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك، ما يعزز قاعدة التمويل ويؤشر على ثقة الشركاء الدوليين. ويرى خبراء، وفق التقرير، أن المشروع سيُعزز دور المغرب كجسر طاقي بين إفريقيا وأوروبا، وسيساهم في تنويع مصادر الطاقة، وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، فضلا عن خلق فرص عمل وتنمية اقتصادية في المناطق المعنية. في المقابل، يواجه مشروع أنبوب الغاز الجزائري – النيجيري، الذي أُعلن عنه سنة 2022، عراقيل عديدة، رغم أن كلفته أقل وتبلغ نحو 12,7 مليار أورو، وفق التقرير، مضيفا أن المشروع يصدم بتحديات أمنية مرتبطة بأوضاع الساحل، إضافة إلى تعقيدات سياسية تعرقل تنفيذه. ورغم إعلان الجزائر أن بنيتها التحتية جاهزة لربط المشروع بشبكتها الواسعة من الأنابيب الممتدة نحو إسبانيا وإيطاليا، إلا أن بطء المفاوضات وعدم الاستقرار الإقليمي ظلا عائقين أمام انطلاقته.