الوداد يواصل في الصدارة وأولمبيك خريبكة وحيدا في المطاردة شهدت مباريات الدورة العشرين من البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، نتائج متباينة من حيث الأهداف المسجلة، حيث كانت أكبر نتيجة هي 4 أهداف في مباراة واحدة، ونتيجة ثلاث أهداف في ثلاث مباريات بنتيجة هدفين لهدف، فيما إنتهت مباراة واحدة بهدف، وخرجت مبارتين بنتيجة التعادل السلبي، ومباراة أخرى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وعرفت هذه الجولة أداءا تقنيا وتكتيكيا جيدا، راق للمستوى المطلوب، من حيث تسجيل الأهداف فقد سجلت هذه الجولة تسجيل 16 هدفا. الوداد صاحب الصداراة حافظ عليها بفوزه الساحق على الكوكب المراكشي، ليصبح متفردا بمقدمة الترتيب، ليصبح المطارد الوحيد للنادي الأحمر هو أولمبيك خريبكة المنتشي بفوز هام على شباب أطلس خنيفرة وفي مؤخرة الترتيب انتعش المغرب الفاسي بعد فوزه المثير في قمة أسفل الترتيب على نادي شباب الريف الحسيمي فيما ازدادت وضعية الإتحاد الزموري للخميسات في قاع الترتيب تأزما بعد خسارته المدوية أمام الفتح الرباطي. الوداد يعزز موقعه في الصدارة في أولى مباريات الجولة ال20 بالبطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، لم ينتظر المحترف الغابوني ماليك إيفونا مهاجم الوداد طويلا ليرد على التصريحات الأخيرة لمدرب الفريق جون توشاك الذي انتقد هذا الأسبوع مستوى اللاعبين الأجانب بالفريق، حيث سجل إيفونا ثلاثية في مرمى الكوكب المراكشي. وكان توشاك قد انتقد يوم الخميس الأخير في مؤتمر إعلامي مستوى اللاعبين الأجانب في الفريق، وقال إنهم لم يقدموا الإضافة المنتظرة، وأضاف أن لا فرق بينهم وبين اللاعبين المحليين. والظاهر أن هذه التصريحات قد استفزت إيفونا وحركته ليقدم الأفضل، خاصة أنه يعد من المهاجمين الذي يعول عليهم الوداد، إذ تألق بشكل ملفت في المباراة الأخيرة أمام الكوكب وخطف الأضواء بتسجيله ثلاثة أهداف، ولو أن جماهير الفريق الأحمر مازالت تنتظر منه المزيد، خاصة أن الوداد ينافس هذا الموسم بقوة على درع البطولة. ونجح نادي الوداد الرياضي في حسم لقاء القمة عن الأسبوع 20 من البطولة الإحترافية بعدما تغلب على ضيفه الكوكب المراكشي برباعية نظيفة. الفريق الأحمر فتح باب التسجيل عبر مهاجمه الغابوني ماليك إيفونا في الدقيقة 20 بعد تمريرة من ياسين الكردي، وهو الهدف الوحيد في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني إنهار فارس النخيل بقوة، حيث أحرز الإيفواري باكاري كوني الهدف الثاني في الدقيقة 64، ثم عاد إيفونا ليسجل الهدف الثالث، والرابع الذي جاء من علامة الجزاء باصما بذلك على الهاتريك في الدقيقة 72، و76، حيث إرتقى لصدارة الهدافين بواقع 10 أهداف. وبهذه النتيجة إنفرد الوداد البيضاوي بالصدارة، حيث رفع رصيده إلى 36 نقطة، بينما تجمد رصيد الكوكب المراكشي عند النقطة 33 في المرتبة الثالثة. "الماط" يخطف الفوز من أكادير وفي مباراة أخرى عن نفس الجولة بأكادير عاد فريق المغرب التطواني الحامل لقب البطولة الوطنية الإحترافية في موسمها الماضي، بانتصار هام على حساب فريق حسنية أكادير بهدفين لهدف،حيص قام المغرب التطواني برحلة موفقة لمدينة أكادير، بعدما عاد بالنقاط الثلاثة من مركب أدرار الكبير بفوزه على صاحب الأرض والجمهور. الفريق التطواني حاول أن يعود لسكة الإنتصارات بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري ودوري أبطال إفريقيا، وهو ما نجح فيه بعدما تقدم في الدقيقة 19 عبر مهاجمه رفيق عبد الصمد، ورغم أن الفريق السوسي عدل النتيجة بعدها بثلاث دقائق بواسطة نور الدين لكرش، إلا أن المهاجم محسن ياجور منح فريقه هدف الفوز في الدقيقة 68 مسجلا هدفه الثامن في البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم. هذا الفوز جعل بطل الموسم الماضي من الدوري المغربي للمحترفين يلتحق بالصف الرابع برصيد 31 نقطة مع مباراة منقوصة من رصيده، فيما حصد غزالة سوس الهزيمة السادسة والتي جعلت رصيد الفريق من النقط يتجمد عند النقطة 28. الجيش الملكي يفرمل الدفاع الجديدي أوقف نادي الجيش الملكي قطار انتصارات الدفاع الحسني الجديدي بعد إرغامه على التعادل السلبي، وبذلك فرمل العساكر طموحات منافسهم الجديدي في مباراة عن الجولة 20 من الدوري المغربي، والتي احتضنتها أرضية ملعب العبدي بالجديدة، ليفرض عليه تعادلا سلبيا حال بين الجديدي و بين مواصلة تقدمه بالترتيب للحاق بالصدارة أو على الأقل لاحتلال الصف الثاني و استغلال تعثر الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي. اللقاء بين فارس دكالة، والفريق العسكري إنتهى بتعادل لا يرضي الطرفين، وقد كان مستوى المباراة متوسطا، حيث ركن زملاء عبد الرحيم الشاكير للدفاع، وإكتفوا بالهجمات المرتدة، بينما فشل أصدقاء زكرياء حذراف في إيجاد حلول، وإختراق دفاعات الجيش الملكي. المباراة ، ورغم المستوى التقني المتوسط شهدت بعض المحاولات السانحة للتسجيل، وخصوصا في الشوط الأول، حيث إرتطمت تسديدة بكر الهلالي بالعارضة، كما تصدى الحارس يوسف العروبي لرأسية مصطفى اليوسفي. ولم يقو فارس دكالة على مواصلة تقديم نفس العروض التي ظهر بها مؤخرا و كان آخرها عودته بانتصار من الدارالبيضاء أمام الرجاء البيضاوي، على استغلال الفرص التي أتيحت لمهاجميه واكتفى بتعادل مخيب أمام الجيش جعله يبقى ثالثا برصيد 31 نقطة في حين تقدم الجيش خطوة واحدة للأمام ليصبح تاسعا برصيد 24 نقطة. "الكاك" يعود لسكة الإنتصارت بعد جولات عسيرة عانى خلالها الفريق الأمرين، إستعاد فريق النادي القنيطري نغمة الإنتصارت بعدما لم يتذوق طعم الفوز منذ خمس جولات بعد آخر فوز له والذي كان في الدورة 14 على حساب الإتحاد الزموري للخميسات. فريق "الكاك" إنتظر حتى الدورة 20 ليحقق فوزه السادس بالبطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، بعدما هزم ضيفه نادي نهضة بركان بهدف نظيف، في المباراة التي دارت على أرضية الملعب البلدي بمدينة القنيطرة، حيث يدين فارس سبو للاعبه عادل المسكيني الذي سجل هدف الإنتصار في الدقيقة 56 من ضربة رأسية بعد إستلامه لعرضية رشيد بوراس التي نفذها من ضربة ركنية. وخلت المباراة من فرص التسجيل وغلب عليها الحذر الشديد من الطرفين خاصة بركان الذي كان يدرك أن الخسارة مرة أخرى ستورطه بحسابات ضيقة وستجره لمراتب الخطر المؤدية به للدوري الثاني. وأحسن النادي القنيطري التعامل مع المباراة و انتظر لغاية انهيار منافسه ليوقع هدف الإنتصار الذي حرره نسبيا بعد فترة عصيبة وجعله يتنفس الصعداء، بعد سلسلة النتائج السلبية التي رافقت الفريق في الرتبة الأخيرة وأدخلته مرحلة الشك، ليرفع رصيده للنقطة 22 بالصف العاشر متخلفا بنقطة واحدة عن النهضة البركانية المحتل للرتبة العاشرة، والذي بدأ يتراجع على نحو مثير بعد بداية قوية وسيكون عليه بذل مجهودات كبيرة للإطمئنان على مستقبله بين الكبار. الفتح يعمق جراح الزموريين عمق فريق الفتح الرباطي من جراح ضيفه فريق الإتحاد الزموري للخميسات وفاز عليه بهدف نظيف، في المباراة التي احتضنها ملعب مولاي الحسن برسم مباريات الدورة 20 من البطولة الوطنية الإحترافية في نسختها الرابعة. وقاد المحترف الغامبي يوسوفا نجي فريق العاصمة إلى هذا الفوز وهو الثاني على التوالي والتاسع له في الموسم مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم بتوقيعه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65، ملحقا بالفريق الزموري الهزيمة العاشرة هذا الموسم. ورفع فريق الفتح الرباطي الذي يوقع على موسم أكثر من جيد رفقة الإطار الوطني وليد الركراكي إلى 33 نقطة وبات يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف أمام فريق الكوكب المراكشي الذي تعرض لهزيمة قاسية يوم الجمعة بالدارالبيضاء برباعية نظيفة أمام الوداد المتصدر ب36 نقطة. وإذا كان الفريق الرباطي يتسلق سلم الترتيب بدون ضجيج ويسير بخطى ثابتة نحو إنهاء النسخة الرابعة من البطولة الاحترافية في مراكز متقدمة ولما لا المنافسة على إحراز لقب لازال مستعصيا على خزانته فإن وضعية فريق اتحاد الزموري للخميسات في المقابل تأزمت أكثر في أسفل سبورة الترتيب، حيث انفصل عن مدربه فوزي جمال. وواصل أبناء الخميسات عقب هذه الخسارة إحتلالهم للرتبة الأخيرة برصيد 16 نقطة، وهي العاشرة في الموسم مقابل ثلاثة انتصارات وسبعة تعادلات، فيما حقق بطل كأس العرش الفوز التاسع هذا الموسم، رافعا رصيده للنقطة 33، حيث بات يحتل الرتبة الثانية. الرجاء يواصل مسلسل الإخفاق فشل فريق الرجاء الرياضي للمرة الثانية على التوالي في تحقيق نتيجة الفوز على فريق أولمبيك آسفي بملعب المسيرة الخضراء بآسفي، بعدما اكتفى بنتيجة التعادل الإيجابي في المباراة التي جمعت الفريقين برسم مباريات الدورة 20 من البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم. فريق الرجاء الذي خسر في آخر مباراة له بالدوري، وجد نفسه متأخرا بهدف منذ الدقيقة السادسة بهدف سجله اللاعب يحيى عطية الله، لكن وصيف بطل الموسم الماضي سرعان ما تمكن من تعديل النتيجة بعد هدف المسفيوين بأربع دقائق، بعدما سجل المدافع سعيد آيت الخرصة بالخطأ في مرماه. النتيجة ظلت على حالها طيلة ماتبقى من أطوار اللقاء ، رغم المحاولات القليلة التي شنها الطرفان، حيث لم تهتز لاشباك الحارس خالد العسكري ولا شباك الحارس حمزة حمودي، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بدون أهداف، ويفشل للسنة الثانية على التوالي الفريق الأخضر في تحقيق الفوز على القرش المسفيوي، حيث كان قد خسر اللقب السنة الماضية لصالح المغرب التطواني بعدما إنهزم بهدف وحيد برسم الدورة الأخيرة للبطولة للموسم الماضي. تعادل لن يخدم مصالح الرجاء في المنافسة على اللقب بعدما بقي الفريق في الرتبة السابعة رغم وصوله للنقطة 30، بفارق ست نقط عن أولمبيك آسفي المحتل للرتبة العاشرة. أولمبيك خريبكة في المطاردة صعد فريق أولمبيك خريبكة للرتبة الثانية بالبطولة الوطنية الإحترافية، بعدما تمكن من تحقيق فوز صعب على حساب ضيفه فريق شباب أطلس خنيفرة بنتيجة هدفين لهدف، برسم مباريات الدورة 20، في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب الفوسفاط بخريبكة. وبالرغم من كون فريق أولمبيك خريبكة بدأ المباراة بشكل عشوائي ومتواضع من خلال كرات طويلة والاعتماد على التشتيت وترك الأفضلية للفريق الزائر الذي ناور من كل الجهات وأرهق نجمه أوناجم الدفاع الخريبكي الذي ظل تحت الضغط طيلة أطوار الجولة الأولى، بالرغم من ذلك ومن كثرة المحاولات الزيانية إلا أن افتتاح التسجيل كان لصالح أصحاب الأرض من خلال أول محاولة حقيقية من ضربة خطأ نفذها بدقة رشيد تيبركانين، وتصدى لها ببراعة الحارس بوعميرة وردتها العارضة لتجد متابعة مثالية من المالي مامودا سيمبارا بضربة رأسية استقرت في الشباك. هدف دفع أولمبيك خريبكة إلى محاولة البحث عن أهداف أخرى، وكاد يتأتى له ذلك من خلال محاولة رشيد تيبركانين وانسلاله الجانبي غير أن تدخل الحارس في آخر لحظة جعل النتيجة تبقى على حالها مع صافرة نهاية الجولة الاولى. في الجولة الثانية دخل فريق أولمبيك خريبكة بتغيير في الأداء ليبحث عن إضافة أهداف أخرى غير أن الدقيقة 60 من عمر المباراة حملت إعلان الحكم محمد بلوط عن ضربة جزاء نجح خلالها فريق شباب أطلس خنيفرة في إدارك التعادل، مما جعل المباراة تعود لنصابها وتزداد حدة وصعوبة قبل أن ينجح المدافع نجيب كومية في فك شفرة المباراة من خلال توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 83 من ضربة رأسية بديعة بعد تنفيذ ركنية بشكل مثالي من رشيد تيبركانين، بعد أن تحولت رأسية ممادو سيديبي في الفرصة الأولى إلى ركنية. باقي دقائق المباراة مرت بشكل صعب على لاعبي أولمبيك خريبكة الذين سعوا للدفاع عن تقدمهم ومحاولة استغلال المرتدات، في مقابل ضغط حثيث لعناصر فريق شباب أطلس خنيفرة التي تمسكت بأمل العودة بنقطة بعد إدراك التعادل غير أن استماتة اللاعبين في آخر الدقائق منحت النقاط الثلاث لأولمبيك خريبكة جعلته يرفع رصيده إلى 34 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر الوداد البيضاوي، فيما شهدت ذات المباراة الهزيمة رقم 12 لأبناء مدينة الخنيفرة كأكثر فريق حصدا للهزائم هذا الموسم، ليتجمد رصيد الفريق عند النقطة 18 محتلا الرتبة ماقبل الأخيرة. المغرب الفاسي "ينتعش" وفي ختام مباريات الدورة 20 من البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، حسم فريق المغرب الفاسي مباراة قمة أسفل الترتيب التي جمعته بضيفه فريق شباب الريف الحسيمي، بعدما فاز عليه بهدفين لهدف، ليواصل شباب الحسيمة حصد نتائجه السلبية، حيث لم يذق طعم الفوز في المباريات العشر الأخيرة. الفريق الحسيمي تقدم أولا عبر اللاعب عبد الصمد المباركي من ضربة جزاء سجلها في الدقيقة 21 ، لكن فرحة فريقه بالهدف لم تدم سوى خمسة دقائق حينما عدل المهاجم وسام البركة النتيحة ، قبل أن يخطف اللاعب البديل محمد أنس التغناوتي هدف الفوز في الدقيقة 77 بطريقة جميلة. وأدرك شباب الحسيمة أن المباراة لن تكون سهلة، خاصة أن الفريق الفاسي يعيش هو الآخر نفس وضعية خصمه، فكان مطالبا باستغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز. وأكدت المباراة أيضا معاناة الدفاع الحسيمي، الذي غالبا ما يرتكب أخطاءا فادحة، بدليل أن الفريق الحسيمي يتلقى أهدافا من أخطاء لاعبيه، ناهيك عن المشاكل التي يعاني منها على مستوى الهجوم، ومن شأن هذه الخسارة أن تزيد من الضغوط على مصطفى مديح مدرب شباب الحسيمة، الذي أصبح مهددا بالإقالة في ظل النتائج السلبية التي سجل في المباريات الأخيرة. وصعد المغرب الفاسي بعد هذا الانتصار للمركز ال13 برصيد 21 نقطة، بينما تراجع شباب الحسيمة للمركز ال14 برصيد 19 نقطة.
