تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الأربعاء على الخصوص بدء منظمة حلف شمال الاطلسى وبولونيا اكبر مناورات عسكرية على الاطلاق منذ نهاية الحرب الباردة و موسكو تعلق أهمية كبيرة على الاتصالات مع إسرائيل ومعركة تركيا ضد الإرهاب وقرار الحكومة اليونانية التوقيع على عقود تفويت المطار القديم لأثينا الى تجمع استثماري . ففى بولونيا أشارت الصحف الى بدء منظمة حلف شمال الاطلسى وبولونيا اكبر مناورات عسكرية على الاطلاق منذ نهاية الحرب الباردة. صحيفة "لاغازيت اليكتورال " ذكرت أن وزير الدفاع البولوني ، انتوني ماسيريفيتش أكد على ان "الهدف من هذه العملية هو التأكد من قدرة بلدان التحالف على الدفاع عن الجناح الشرقى" مبرزة أن ما يقرب من 31 ألف جندى من 24 بلدا يشاركون فى هذه المناورات باسم قانون "اناكوندا " والتى انطلقت الثلاثاء تنتهى فى 17 يونيو الجاري. ومن بين المشاركين بالاضافة الى 19 دولة من بلدان منظمة حلف شمال الاطلسى الدول التى ترتبط بها من خلال الشراكة من اجل السلام ،بما فى ذلك أوكرانيا ، مضيفة أن بولونيا ، توزع تشارك ب 12 ألف جندى فى حين يصل عدد الجنود الامريكين الى 14 ألف والبريطانيين الى ألف جندي . وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "بولسكا " ان ثلاثة آلاف سيارة و105 طائرة و12 سفينة ستشارك فى هذه المناورات التي لم يسبق لها مثيل فى وسط أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة ،ملاحظة ان هذه العملية تجرى قبل شهر من انعقاد مؤتمر قمة منظمة حلف شمال الاطلسى (الناتو ) المقررة يومي 8 و9 يوليوز المقبل فى وارسو والتى ينبغي أن تسجل أكبر اصلاح لهذه المنظمة منذ نهاية الحرب الباردة. وفى هذه القمة من المتوقع تسجل الصحيفة ،أن يعلن التحالف رسميا نشر عن طريق التناوب الدائم كل تسعة اشهر لواء مدرع فى أوروبا الشرقية مشيرة الى أن وحدات من هذا اللواء سيجري نشرها فى دول البلطيق (ليتوانيا ولاتفيا واستونيا) وبولونيا ورومانيا وبلغاريا. واشارت الصحيفة ان هذا التغيير المقترح من قبل حلف شمال الاطلسى يقلق روسيا التى تعارض بقوة انشاء قواعد دائمة فى حلف شمال الاطلسى فى البلدان التى كانت تنتمي الى الاتحاد السوفياتى السابق و الكتلة الشيوعية. وتعول موسكو تضيف الصحيفة على الوعد الذي قطعته رسميا منظمة حلف شمال الاطلسى فى عام 1997 عندما كان التوتر نتيجة انهيار الشيوعية فى ذروته مبرزة أنه بالنسبة لمؤيدى النشر الدائم فقد يفقد مبرر ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا هذا الالتزام الغربي . وفي روسيا ذكرت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن موسكو تعلق أهمية كبيرة على الاتصالات مع إسرائيل ، ليس فقط لأنها واحدة من الدول الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط ، ولكن أيضا انطلاقا من العلاقات التاريخية بين البلدين . ونقلت الصحيفة عن بوتين، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء بموسكو قوله "إن روسيا ترغب في استخدام "الإمكانات الهائلة التي توجد في إسرائيل ،مبرزا أن مواطني دول الاتحاد السوفياتي السابق يحتفظون بعلاقات مع روسيا، ونحن من جانبنا نعتز بهذه العلاقات ". وذكرت الصحيفة بأن الفترة الممتدة ما بين 1990 و2010، شهدت هجرة مليون يهودي من دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل، وهو ما أسهم بدور كبير في تغيير وجه إسرائيل، خاصة على صعيد التزايد السكاني . وأشارت الوثيقة إلى أن أول دفعة من اليهود الروس، وصلت إلى إسرائيل في سبعينات القرن الماضي ، لكن ما اعتبرته قيادة إسرائيل "بالهجرة الكبرى"، بدأت أواخر عقد الثمانينيات خلال السنوات الأخيرة لحقبة الاتحاد السوفياتي السابق، قبيل انهياره . وعلى صعيد آخر اشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى أن موسكو وواشنطن قد تركتا الخلافات جانبا وبدأ تحالفاهما في الزحف على الرقة التي يعتبرها تنظيم " داعش " عاصمة "الخلافة" المزعومة بهدف تحرير مشترك للمدينة السورية. وأكدت "كوميرسانت" نقلا عن مصادرها الخاصة ، أن انتهاء المرحلة الرئيسية من عملية مكافحة الإرهاب الروسية الأمريكية المشتركة في سوريا والعراق، سوف يعتمد على مدى نجاح الجيش السوري في بلوغ الرقة ، والمدة الزمنية التي سيستغرقها تحريرها من "داعش" والتنظيمات المسلحة المنضوية تحت لوائه . واعتبرت "كوميرسانت" أنه إذا ما تسنى للجيش السوري الاستيلاء على الطبقة وتحريرها بالكامل، سيفتح الطريق أمام قواته لبلوغ الرقة، التي لا تفصلها عن الطبقة أكثر من 40 كلم، مشيرة إلى ما تتناقله وسائل الإعلام الغربية عن حشد الجيش السوري لتعزيزات كبيرة من العربات المدرعة والدبابات والمدفعية تغطي تقدمها الطائرات الحربية جويا. وفي تركيا، قالت "ديلي الصباح" أن المعركة ضد الإرهاب ستستمر بلا هوادة حتى النهاية " مشيرة الى أن الهجمات التي استهدفت الثلاثاء سيارات تابعة للشرطة في اسطنبول يمكن أن تقع "في أي وقت" وأن الإرهاب أظهر مرة أخرى، وجهه الحقيقي ". وأشارت أن هذا الهجوم الشنيع، في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك "لا يغتفر" مضيفة ان تركيا لن تقدم تنازلات في معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب بكل أشكاله. "يني اقيت" كتبت أن المنظمات الإرهابية أظهرت مرة أخرى أنها عدو للانسان ولكل القيم الإنسانية. من جانبها أشارت "ستار" ،التي وعدت بانتقام لدماء الشهداء ، أن تركيا لن تنحني أمام هذا الوحش من الإرهاب الذي ليس لديه أخلاق والذي يتغذى من دماء البؤس". ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية ان "انفجار فيزينسلير ما هو إلا هجوم يهدف فقط إلى إراقة الدماء، وهو الهجوم الذي لا يخدم أي إيديولوجية،ولا أي عقيدة".. " يني شفق "ذكرت انه من الواضح أن منفذي الهجوم الغادر الذي ضرب شارع يعج بالسكان في حي باسطنبول في اليوم الثاني من شهر رمضان ليس له قيمة مقدسة ،مبرزة أن تركيا لن تخضع مطلقا لوحش الإرهاب الذي يتغذي بالدم والألم وليس له أي قيمة معنوية ". وفي النمسا، أشارت صحيفة الأعمال "ويست شافتسبلات '' الى توقعات البنك المركزي النمساوي (المصرف الوطني النمساوي)، الذي يتوقع انخفاضا طفيفا في النمو الاقتصادي في البلاد بنسبة 0.3 في المائة، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سجل وفقا لذلك زيادة بلغت فقط 1.6 خلال هذه السنة مقابل 1.9 كما كان مخططا له في وقت سابق . وبالمثل تقول الصحيفة ، حتى عام 2017 ستكون النسبة 1.5 بالمائة مقابل 1.8 بالمائة في التوقعات السابقة. من جانبها، ذكرت صحيفة "دير ستاندرد" أن المستشار الاتحادي، كريستيان كيرن قال الثلاثاء بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن حكومته قررت أن تجعل التعليم الإلزامي حتى سن 18 سنة، وذلك لتقديم الشباب مزيدا من فرص التكوين والتوظيف، مشيرا إلى أن هناك حوالي 16 ألف من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 في حالة التسرب المدرسي. وفي اليونان تناولت الصحف قرار الحكومة التوقيع على عقود تفويت المطار القديم لأثينا الى تجمع استثماري إماراتي صيني يوناني وذلك في إطار اتفاقها مع المانحين بتسريع عمليات الخوصصة. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت ان العملية تأتي بعد ضغط المانحين وإمهالهم اليونان 48 ساعة لإتمام بعض التفاصيل التقنية والتي من بينها تفويت بعض ممتلكات الدولة قبل صرف قسط قروض من 5ر7 مليار أورو، مضيفة ان صفقة المطار تعتبر هامة لأنها تقارب المليار أورو ويعتزم المشترون تحويل المنطقة الواقعة على البحر لمنتجع ضخم يضم فنادق وحيا سياحيا راقيا. وأضافت أن المستثمرين سيحصلون على حقوق استغلال لمدة 99 سنة مع رسوم إيجار سنوية. صحيفة "تا نيا" ذكرت أن المستثمرين الذين اقتنوا المطار القديم لاثينا هم شركة المعبر الاماراتية ومجموعة فوسون الصينية بالاضافة الى مستثمرين يونانيين أعلنوا نيتهم استثمار ستة ملايير اورو لتحويل المنطقة الى وجهة سياحية كبرى في أثينا، قادرة على توفير 50 الف منصب شغل بعد عشر سنوات من الآن. وأضافت الصحيفة أن أحد المطالب الاخرى للمانحين التي يتعين على الحكومة اليونانية تنفيذها خلال المهلة وهي تفويت 5 في المائة من أسهمها في شركة الاتصالات الحكومية اوتي، مشيرة الى ان مجموعة اتصالات المانيا (دوتش تيليكوم) لديها حصة 40 في المائة في الشركة وقد تكون هي ذات الأولوية في الحصول على حصة 5 في المائة الاضافية.