نبدأ جولتنا مع الصحافة الورقية ليوم الأربعاء من موضوع لائحة رخص النقل التي كشف عنها وزير النقل والتجهيز عبد العزيز رباح من حزب العدالة والتنمية قبل أيام. الوزير السابق للنقل الاستقلالي كريم غلاب يضع النقاط على الحروف لتفسير السرعة في الكشف عن اللائحة مع أن الحكومة لم يمض عليها شهران. الخبر أوردته يومية"الصباح"، إذ قال غلاب خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزبه يوم السبت الماضي إن لائحة الكريمات أعدت خلال فترة تسييره للوزارة الوصية على القطاع، وقد جرى تحضيرها ضمن مجموعة من الإصلاحات، تهم أيضا إعداد قوانين لتنظيم القطاع، أحيلت جميعها على الأمانة العامة للحكومة في عهد الحكومة السابقة، وكان مفترضا الكشف عن هذه اللائحة بعد إحالة هذه القوانين على مجلس النواب قصد المناقشة والتصويت. وفي موضوع انتحار الطفلة أمينة الفيلالي التي تم تزويجها من مغتصبها، كتبت نفس الجريدة تحت عنوان"تشكيل لجنة برلمانية للاستطلاع في قضية الفيلالي". طلب تشكيل اللجنة جاء من فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، وأحاله على رئاسة المجلس. الفريق قال إن اللجنة ستكون مهامها مؤقتة ولا علاقة لها بلجان تقصي الحقائق البرلمانية في شروط تشكيلها وطريقة عملها، والهدف منها ماطة اللثام عن ظروف وملابسات وفاة الطفلة المنتحرة من خلال الاستماع إلى مختلف الأطراف بالعرائش، من الأمن أو المحكمة أو المستشفى أو محيط العائلة. وتكشف الجريدة في صفحتها الأولى أن"الساعد الأيمن للقذافي مكث ثلاثة أشهر بالبيضاء"، فعبد الله السنوسي حسب مصادر الجريدة استقر بالدارالبيضاء لمدة ثلاثة أشهر قبل سفره إلى موريتانيا حيث تم اعتقاله، بل زار"جوطية" درب غلف وتجول في الكورنيش وانتحل صفة شيخ من طوارق مالي، وأضافت مصادر الجريدة إن السنوسي دخل المغرب بجواز سفر مالي مزور يحمل صورة شيخ من الطوارق الماليين، وعمد إلى إخفاء وجهه بإطلاق لحية وانتحال اسم"عبد الله ولد أحمد"، مشيرة إلى أن السنوسي لم يسبق له أن زار المغرب إطلاقا حتى في عهد القذافي. يومية"الأحداث المغربية" تطرح في صفحتها الأولى سؤال"هل تتراجع الحكومة عن كشف"كريمات" مقالع الرمال؟"، إذ يبدو أن الوزارة التي كشفت لائحة المستفيدين من رخص النقل عاجزة عن كشف لائحة مستغلي مقالع الرمال لأنها تشمل الكبار، والتفسير المقدم كما تقول الجريدة هو أن هذه اللائحة"تنقصها الكثير من المعطيات خاصة تلك المتعلقة بالمساحات المستغلة". وفي الجريدة أيضا جديد المغتصبة المنتحرة الفيلالي، إذ تطالعنا الجريدة بأن"المجلس الوطني لحقوق الإنسان يبحث ملف أمينة الفيلالي"، ذلك أن وفدا من المجلس توجه يوم الإثنين الماضي إلى الجماعة القروية اخميس الساحل بإقليم العرائش لعقد جلسة استماع إلى عائلة الطفلة، مرفوقين بأعضاء من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة تطوان، والهدف من الزيارة حسب عضو من اللجنة هو تقديم التعازي أولا للعائلة وثانيا معرفة ملابسات الحادث، والخروج بخلاصات قد تفيد في ملاءمة التشريع المغربي مع المعاهدات الدولية وخاصة المتعلقة بحماية الطفولة. وفي"أخبار اليوم" نقرأ في الصفحة الأولى"المغرب يطرد قنصل ليبيا صهر مدير مخابرات القذافي". الأمر يتعلق بالقنصل العام في طنجة نبيل الكعوري الذي تم ترحيله يوم الأحد الماضي إلى تونس. العملية تأتي بعد اعتقال السنوسي في نواكشوط، ما يطرح حسب الجريدة تساؤلات حول التوقيت. وفي الصفحة الأولى من الجريدة أيضا خبر عن "المهدي المنتظر" الذي اعتقال في تاوريرت باعتباره زعيم الجماعة المهدوية، الخبر يقول إن الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بوجدة أجلت النظر في القضية المتعلقة بمتابعة "المهدي المنتظر" بتهمة تأسيس جمعية غير مرخص لها وزعزعة عقيدة مسلم، بعد أن أبعدت عنه تهمة الإرهاب. مصادر قالت إن الملف تم تضخيمه بشكل كبير بعد الحديث عن تزعمه لخلية إرهابية، ليتضح فيما بعد أن القضية مرتبطة بطقوس وممارسات خاصة جدا. أما يومية"المساء" فقد فتحت صفحتها الأولى بخبر عنوانه"اعتقال مالك أول متجر لبيع الأدوات الجنسية في المغرب". المعتقل كان يفتح متجرا في الدارالبيضاء ووجهت إليه تهمة حيازة وتوزيع ونشر واستيراد وعرض وبيع مواد إباحية من شأنها إفساد الشباب". نفس الجريدة تكتب"شيعة طنجة يعلنون عن أنفسهم في جنازة الإمام المقتول في بروكسيل". المئات من المشيعين أغلبهم من المذهب الشيعي حضروا مراسيم دفن جثمان الإمام المغربي الذي توفي في بروكسيل اختناقا خلال عملية إحراق مسجد"الإمام الرضا" الخاص بالطائفة الشيعية، وتقول الجريدة إن الجنازة شهدت طقوسا أقرب إلى الطقوس الشيعية، من بينها لبس السواد ووضع وشاح أسود على النعش وحمل أقارب المتوفى كوفيات مكتوب عليها جمل مسبوقة بعبارة"لبيك يا عباس" و"هدية كربلاء".