عقد كل من فوزي لقجع، الوزير المنتدب لوزارة المالية والاقتصاد المكلّف بالميزانية، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لقاء مع قيادات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بخصوص مستجدات الحوار الاجتماعي، وذلك قبيل أيام من "عيد الشغل". وحسب مصدر من اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فإن الاجتماع، الذي عقد زوال اليوم الاثنين بمقر المركزية النقابية بالدار البيضاء، لم يخرج بأي مستجد يهم الحوار الاجتماعي، في انتظار ما سيقدمه رئيس الحكومة خلال اليومين المقبلين. وكشف مصدر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الوفد الحكومي، الذي زار نقابة "نوبير الأموي"، حاول التأكيد على إرادة السلطة التنفيذية مأسسة الحوار الاجتماعي والاستجابة لبعض المطالب التي ترفعها المركزيات النقابية في حدود الإمكانيات واستحضار السياق الدولي وصعوبته. وشدد المصدر نفسه على أن الوفد المذكور أكد أن رئيس الحكومة سيلتقي المركزيات النقابية خلال اليومين المقبلين، حيث سيبسط تفاصيل عرضه للهيئات المذكورة عشية فاتح ماي. من جهتهم، أكد ممثلو CDT ، خلال هذا اللقاء الذي غاب عنه الكاتب العام للنقابة عبد القادر الزايير، ضرورة مراعاة السياق الاجتماعي الذي تعيشه الطبقة العاملة في ظل الأوضاع الحالية. وأوضح مصدر الجريدة أن النقابة عملت على التأكيد للحكومة على وجوب تحسين دخل الطبقة العاملة التي تضررت جراء ارتفاع الأسعار، مع ضرورة احترام الحريات النقابية. ومن شأن عدم تقديم الحكومة عرضا "مغريا" للمركزيات النقابية أن يزيد من حدة الغضب عليها، لا سيما في ظل تذمر المواطنين والشغيلة من الزيادات في الأسعار. وتستعد الهيئات النقابية للاحتجاج في العيد العالمي الذي يتم الاحتفال به كل "فاتح ماي"، بالرغم من أنه يتزامن مع عطلة عيد الفطر؛ ما جعل النقابات تلجأ إلى احتجاجات محلية، بعدما كانت تحشد أنصارها بالدار البيضاء والرباط.