قال مصطفى الرميد وزير العدل الأسبق إن المغرب شهد يوم أمس الخميس، لحظة استثنائية، تجلت بوضوح في السماح للمعتقل ناصر الزفزافي، بحضور مراسيم دفن والده. وأضاف في تدوينة على فايسبوك "تأكدت هذه اللحظة، في كون المعني بالأمر محكوم بعشرين سنة، قضى أقل من نصفها، ومع ذلك، ظهر وسط مئات من الأنصار والمعزين، حرا طليقا دون اصفاد، وتحدث بكل حرية، وأيضا بكل نضج ومسؤولية".
وتابع "وقد سبق أن سمح للرجل بالخروج مرات لعيادة أمه وأبيه، وهي كلها رسائل واضحة على أن الملف الجنائي الذي سبق أن عرف انفراجات متوالية، يوشك أن يعرف انعطافته الأخيرة". وختم الرميد تدوينته بالقول "نرجو أن تكون خيرا وسلاما في الزمن القادم القريب، وإن الله لايضيع أجر من أحسن عملا". وروي أحمد الزفزافي والد حراك الريف الثرى بمقبرة "المجاهدين" بأجدير بعد الصلاة عليه في أحد مساجد الحسيمة، حيث شارك في تشييعه إلى مثواه الأخيرة آلاف الأشخاص من الريف وخارجه. ومثل الزفزافي الأب أيقونة للنضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في المغرب، وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف، حيث كان صوتا بارزا للعائلات، وشارك في الكثير من المحطات الاحتجاجية والخطوات النضالية داخل المغرب وخارجه، ورافع بشدة من أجل الإفراج عن نشطاء الريف.