بعد أن كان وصيفاً لبطل الموسم الرياضي الماضي، ظهر فريق الفتح الرياضي متواضعاً مع بداية الموسم الجديد، بدليل أنه سقط في ضيافة الرجاء بثلاثية نظيفة، كما أنه كاد أن يتجرع مرارة الهزيمة الثانية، حين استقبل أولمبيك آسفي في الجولة الثانية، إذ كان لا بد من الكثير من الحظ لإدراك التعادل قبل ثوان معدودة من الصافرة النهائية لحكم المبارة. في هذا الحوار، يتحدث العميد حمودة بنشريفة عن أسباب البداية المتعثرة، ويعد جمهور العاصمة بأفضل النتائج في الجولات المقبلة. ما تقييمك لأداء فريقك الفتح الرباطي في مباراته الأخيرة أمام أولمبيك آسفي؟ دخلنا اللقاء عازمين على تحقيق الإنتصار باعتبار ذلك هو الحال الأمثل لطي ملف الهزيمة الثقيلة في الجولة الأولى أمام فريق الرجاء البيضاوي، تحكمنا في زمام المقابلة و حاولنا تسجيل هدف السبق، لكن ذلك لم يتأت لنا، حيث فاجأنا الأولمبيك بهدف مباغث الذي أثر علينا سلباً نوعاً ما ، لكن الجميل والمطمئن أننا تعاملنا باحترافية تامة مع الوضع، و لم نستسلم إطلاقاً، واستطعنا إدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بفضل تعليمات المدرب جمال السلامي. الفريق ما يزال في طور التجانس باعتبار أن مجموعة من اللاعبين الجدد إلتحقوا بالتداريب قبل فترة قصيرة، لكننني أؤكد أنه فريق لا خوف عليه رغم البداية المتعثرة. كيف تفسر البداية المتعثرة بعد التوقيع على حضور جيد الموسم الماضي؟ الانسجام حاصل بين اللاعبين، ولله الحمد، والدليل على ذلك أننا نصل إلى مرمى الخصم في مناسبات عدة، وهذا ما حصل سواء في مبارة الرجاء أو أولمبيك آسفي، ونخلق فرصاً سانحة للتسجيل من خلال هجمات جماعية منسقة، ما ينقص اللاعبين فعلاً هو الثقة، وهذا شيء طبيعي في ظل التغيير الذي طرأ لفريق الفتح الرباطي على مستوى تركيبته البشرية كما سبق وأشرت، وأظن أن قادم الجولات كفيلة بزرع الثقة الكافية في أنفس عناصر الفتح، و أكيد أن هدف عبد السلام بنجلون الذي أنقذ الفريق من الهزيمة في آخر أنفاس اللقاء،سيرفع معنويات اللاعبين وسيحفزهم على التألق في الجوالات المقبلة. كيف تجري إستعدادات الفريق للجولات المقبلة؟
من حسن حظنا أنه لدينا مدرباً متمرساً من حجم جمال السلامي، فهو يقوم بقراءة تقنيةلكل مبارة على حدة، وله الفضل بعد الله تعالى في الصورة التي ظهرنا بها الموسم الماضي وجعل من الفتح وصيفاً لبطل المغرب. التحضيرات تجري بشكل عادي،وسنحاول البحث عن الإنطلاقة الحقيقية لفريق الفتح الرباطي والعودة بالنقاط الثلاث التي ستكون أفضل هدية للجماهير الفتحية. هل فريق الفتح الرباطي يملك من المقومات مايجعله ينافس على ذرع البطولة للموسم الحالي؟
بطبيعة الحال، فالفتح الرباطي لم يعد ذاك الفريق الذي ينشط البطولة فحسب، لقد توج بطلاً لكأس العرش وكأس الكاف قبل عامين، ونافسنا على لقب البطولة للموسم الماضي حتى آخر دورة و نلنا مركز الوصافة. فريق الفتح الرباطي قام بانتدابات مهمة ومدروسة لتكوين فريق قادر على مجاراة إيقاع البطولة، سيما أن هذا الموسم سيكون إستثنائياً لأن بطله سوف يشارك مباشرة في مونديال الأندية، صحيح أن الصراع سيكون محتدماً بين مجموعة من الفرق، لكن الفتح بترسانته البشرية وبإطاره التقني لديه كل مقومات البطل وسننافس على ذلك بقوة. ما الرسالة التي تود توجيهها للجماهير الفتحية؟ أتوجه بدعوة لمحبي الفتح الرباطي، عبر منبركم، للعودة إلى الميادين، ومساندة الفريق بقوة من أجل تقديم الأفضل.