أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، اليوم الأربعاء، أن السوق الوطني سيعرف خلال شهر رمضان وفرة في التموين بالمواد الأساسية وذلك نظرا للسنة الفلاحية الجيدة التي تميزت بتساقطات مطرية مهمة. جاء ذلك، خلال اجتماع تنسيقي خ صص للاطلاع على وضعية التموين المرتقبة للسوق الوطنية خلال شهر رمضان المبارك، وتتبع حالة الأسعار، وكذا لتنسيق آليات العمل بين مختلف الإدارات والهيئات المعنية بالأسعار والتموين والمراقبة سواء على المستوى المركزي أو المحلي، غير أن الوزير لفت إلى أن “الوفرة لا تعني التواجد في السوق خاصة على مستوى بعض المواد المستوردة”، مشيرا إلى وجود بعض الممارسات غير المشروعة المتمثلة في اللجوء إلى الاحتكار والتخزين. وشدد في هذا الصدد، على ضرورة تكثيف المراقبة والتنسيق بين مختلف القطاعات والمصالح المعنية لمحاربة هذه الممارسات غير المشروعة، داعيا إلى التفكير في صيغ وأساليب جديدة لدعم وتطوير المراقبة، وكذا إلى تقوية اليقظة والمراقبة على الصعيد المحلي. وبدرها تؤكد كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، أن حالة التموين المرتقبة ستكون عادية، وأن المخزون يغطي حاجيات السوق الداخلي وخاصة بالنسبة لعدد من المواد الأكثر استهلاكا كالسكر والزبدة والزيوت الغذائية والحليب. وأبرزت في هذا الصدد، أن الكميات المتوفرة من مادة السكر خلال شهر رمضان ستفوق 343 ألف طن، مما سيمكن من تغطية حاجيات السوق الداخلي التي تقدر ب 108 ألف طن، مضيفة أن مخزون مادة الزبدة يقدر في بداية شهر أبريل 2018 ب 1,528 طن وسيتم استيراد 465 طن خلال أشهر أبريل وماي ويونيو، إلى جانب أنه يتوقع استيراد كميات إضافية من طرف المستوردين لسد حاجيات البلاد خلال هذا الشهر المعظم. وبخصوص الزيوت الغذائية، أبرزت كاتبة الدولة أنه من المرتقب أن تعرف السوق الداخلية وفرة منها، فالكميات المتوفرة تناهز 63 ألف طن في حين أن الطلب الاعتباري خلال شهر ماي يقارب 42 ألف طن، مما سيضمن تموينا عاديا للسوق الوطني خلال شهر رمضان. وفي ما يتعلق بمادة الحليب، أبرزت أنه يتبين من خلال المعطيات التي توصلت بها الوزارة من طرف منتجي الحليب، أن الكميات المطروحة في السوق الوطني ستغطي حاجيات السوق خلال شهر رمضان، حيث أن الكميات المتوفرة من الحليب في الأسواق الوطنية خلال شهر ماي تقدر ب 36 ألف طن في حين أن الطلب يقدر ب 25 ألف طن.