ما زالت قصة اختفاء الشاب المغربي مروان المقدم، الذي كان على متن باخرة أبحرت من ميناء بني نصار بالناظور نحو موتريل الإسباني يوم 20 أبريل 2024، محط اهتمام واسع وتساؤلات متزايدة، خاصة بعد مرور أكثر من عام دون معرفة مصيره. وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن السلطات المغربية لم تدخر جهدا منذ توصلها بإشعار من عائلة مروان يوم 24 أبريل 2024، إذ سارعت الوزارة إلى مباشرة اتصالاتها وتحركاتها عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة لدى الجارة الإسبانية. الوثيقة ذاتها تشير إلى أن سفارة المملكة المغربية في مدريد وجهت مذكرة رسمية إلى السلطات الإسبانية، تطلب من خلالها تقديم معطيات دقيقة حول ظروف وملابسات اختفاء الشاب المغربي، كما أعادت السفارة تذكير الجانب الإسباني بالطلب نفسه بتاريخ 22 يناير 2025، وأرفقت المراسلة بكامل المعلومات المتوفرة لدى العائلة. وتؤكد الوقائع أن مروان المقدم كان مسجلا ضمن الركاب الذين استقلوا الباخرة من المغرب، لكنه لم يظهر في قائمة الواصلين إلى ميناء الموتريل، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى مباشرة عملية تفتيش، لم تسفر، للأسف، عن أي نتيجة تذكر. وأوضحت الوزارة أن مصالحها القنصلية تتابع هذه القضية باهتمام بالغ، وتواصل تنسيقها الحثيث مع الجهات الإسبانية المختصة، سعيا لكشف الحقيقة وتحديد مصير مروان، مؤكدة التزامها بمرافقة العائلة ومواكبة كل المستجدات ذات الصلة بالقضية.