باشرت السلطات المحلية في مدينة طنجة، الاثنين، حملة ميدانية لتحرير شواطئ المدينة من مظاهر الاستغلال غير القانوني للملك العمومي البحري، في سياق الاستعدادات الجارية لموسم الاصطياف. واستهدفت العملية التي انطلقت من شاطئ المدينة المعروف ب"البلايا"، إزالة العشرات من المظلات والكراسي التي تم نصبها بشكل عشوائي، من طرف افراد يقومون بكراء لوازم الاصطياف دون سند قانوني، ما يعيق ولوج العموم الى الفضاء الشاطئي ويخل بالنظام العام في واحد من اكثر الشواطئ استقطابا للمصطافين. وتندرج هذه الحملة في اطار تفعيل بنود دفتر التحملات المعتمد من طرف جماعة طنجة، والذي يحدد الشروط التنظيمية لاستغلال الفضاءات الشاطئية، من بينها تخصيص نسبة كبيرة من المجال الرملي للاستعمال الحر، وتقنين انشطة الكراء وفق ترخيص مسبق واحترام شروط النظافة والسلامة والاسعار المحددة. وتضم جماعة طنجة تسعة شواطئ حضرية موزعة بين الواجهة المتوسطية والاطلسية. ويتعلق الأمر بشواطئ طنجة (البلايا)، ملاباطا، الغندوري، الاميرات (بلايا بلانكا)، والمريسات، بينما تشمل الواجهة الاطلسية على الخصوص كلا من اشقار، بوهندية، الشمس، والجبيلة. ومن المرتقب ان تمتد هذه الحملة الى باقي الشواطئ الواقعة تحت نفوذ الجماعة خلال الايام المقبلة، من اجل فرض احترام القوانين وضمان استفادة منظمة ومنصفة للعموم من الفضاءات الساحلية خلال ذروة الموسم الصيفي.