وجّه والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، عامل عمالة طنجةاصيلة، يونس التازي، انتقادات شديدة لما وصفه بالوضعية المتردية التي تعرفها بعض ملاعب القرب في المدينة، داعيا الى مراجعة طريقة تدبيرها وتمكين جمعيات الرعاية الاجتماعية من الاستفادة من عائداتها وفق معايير واضحة. وقال التازي، خلال حفل اطلاق برنامج "طنجة، ملاعب الخير"، ان عدم الاحترافية في التسيير ونقص الشفافية خلّفا وضعية جد متردية في بعض الملاعب، بفعل نقص الاستثمار في الصيانة والتجديد رغم المداخل المهمة التي تحققها، مما يطرح تساؤلات مشروعة وحقيقية لدى المواطنين. واضاف ان من بين النواقص الاخرى تنوعا جد محدودا في الملاعب ومحدودية في انفتاحها على الرياضات الاخرى. وشدد الوالي على ان هذه الوضعية لم تعد مقبولة في ثاني اكبر مدن المملكة، خاصة مع ما تعرفه البلاد من استعدادات للاستحقاقات الكبرى، في اشارة الى احتضان المغرب لكأس افريقيا للامم 2025 وكأس العالم 2030. وفي رسالة مباشرة حملت لهجة تحذيرية، قال التازي ان بلادنا عامة ومدينتنا خاصة قد انخرطت في ظل التوجيهات السامية في اوراش كبرى من بنيات تحتية وحضرية تسيير كلها بوتيرة حثيثة، لكن التحدي الاكبر هو جاهزيتنا جميعا كفاعلين مؤسساتيين وسياسيين ومجتمع مدني ومواطنين على العموم في مجالات عديدة من قبيل الحكامة الجيدة والتسيير المحكم وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على الحسابات الذاتية الضيقة لبعض الجهات. واعتبر التازي ان هذا التحدي لا يقل اهمية عن الاوراش المادية، مؤكدا ان كل هذا ينبغي ان يتم بما يتوافق مع القيم المغربية القحة للاصالة والشرف وحسن الاستقبال والمسارعة الى مبادرات الخير، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وبخصوص الرؤية الجديدة لتأهيل هذه المرافق، اكد الوالي ان المقاربة الجديدة لتدبير الملاعب الرياضية للقرب قوامها تجويد وتنويع العرض الرياضي وتيسير ولوج الممارسين من مختلف الفئات الاجتماعية للبنيات التحتية الرياضية، وضمان الشفافية والحكامة الجيدة والتسيير المضبوط، مع اعتماد تطبيقات معلوماتية للحجز وتوفير ظروف اشتغال ملائمة للعاملين بالملاعب تضمن حقوقهم. كما دعا الى اعطاء دفعة جديدة للرياضة المدرسية التي تعتبر الباب الاول للنشئين لاكتشاف مختلف الرياضات، باعتبارها اول مشتل حقيقي لابطال المستقبل، مشددا على اهمية ربط هذا الورش بمجالات التكوين والتنمية الذاتية. وفي توجيه ذي بعد اجتماعي، اعلن الوالي انه سيتم تمكين الجمعيات الخيرية في مجال الرعاية الاجتماعية من الاستفادة من المداخيل الصافية لهذه الملاعب، بناء على المعايير المحددة ووفق روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واهدافها، وهو ما دفع، حسب قوله، الى اختيار اسم البرنامج: "طنجة، ملاعب الخير".