يعيش المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، على إيقاع «الخصاص» المهول في مجموعة من الأدوية وعدد من المستلزمات الطبية، التي يجد المرضى، خاصة «المستفيدين» من نظام المساعدة الطبية «راميد»، أنفسهم مدعوين لاقتنائها من الخارج قصد استعمالها في التطبيب وحتى يتسنى الاستفادة من عدد من التدخلات، وفقا لما أكدته مصادر مهنية من داخل المستشفى ل «الاتحاد الاشتراكي»، مبرزة أن المرضى ومن يرافقونهم باتوا مطالبين باقتناء أبسط الوسائل، كما هو الشأن بالنسبة للحقن البلاستيكية، إلى جانب أدوية من قبيل المضادات الحيوية والمسكنات كما هو الحال بالنسبة ل بيرفلاغون»، وهو ما يؤشر على حالة «إفلاس» بات يعيشها هذا المستشفى؟ وضعية تعيشها عدد من الأقسام والمصالح، لكنها تستفحل بشكل أكبر وأكثر حدّة، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، بأقسام الإنعاش 27، حيث يعاني المهنيون الأمرّين، وهم الذين تلقوا التعليمات الشفاهية بتحميل المرضى مصاريف هذه المستلزمات الطبية، تحت مبرر الاختلال الذي تعيشه الصيدليات على مستوى التموين، وعدم تسلم مضمون الصفقات وتعثر مساطرها الإدارية، مما يفتح باب المواجهة مع المتضررين الذين يعانون من آلام الأمراض وتزيد معاناتهم حدّة تحت وطأة الإكراهات المادية التي تثقل كاهلهم، الأمر الذي يفتح باب المواجهات، التي تتطور تبعاتها ليس في هذه المؤسسة الصحية فحسب بل بالعديد من المراكز الاستشفائية نتيجة للخطاب الرسمي الوردي الذي لايعكسه الواقع!